رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "مشكلة عالم اليوم في الاستغناء عن الله وكلامه ووصاياه ورسومه في الحياة اليومية، وهذا ما جعل الناس، في أيامنا، وفي عصر الاكتشافات المذهلة والتطور التكنولوجي، يتراجعون في إنسانيتهم"، لافتا الى ان "تفشي هذا الواقع في أوساط بلداننا في الشرق الاوسط يحزننا جدا".

وخلال قداس احتفالي في كاتدرائية سيدة لبنان في باريس، بمناسبة المؤية الأولى لوجود الموارنة في الكاتدرائية ولمناسبة تدشين مقر ابرشية فرنسا المارونية في مودون اكد الراعي "اننا نصلي لكي يخشى الله امراء الحروب والمتقاتلون والمحرضون على الحرب بمد السلاح والمال والدعم السياسي، وان يوقفوا بموآزرة الاسرة الدولية الحرب في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، رحمة بالمواطنين الابرياء وجنى عمرهم وحفاظا على التراثات والآثار الحضارية، وان يعملوا جاهدين على إحلال السلام العادل والشامل والدائم بالطرق السلمية، ونصلي من أجل المسؤولين السياسيين في لبنان، كتلا سياسية ونيابية، لكي تتحمل مسؤولياتها التاريخية، والاسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية"، مشددا على انه "من المعيب والمخجل حقا أن يبدأ الفراغ الرئاسي شهره الثاني عشر في هذا اليوم بالذات"، مضيفا "نكرر القول أنه لا يوجد أي مبرر لعدم إنتخاب رئيس للجمهورية منذ ما قبل نهاية العهد الرئاسي في 25 أيار من العام الماضي، ولا نستطيع الا ان نعلن ومن جديد ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية، مهما كانت الاسباب والحسابات، انما هو انتهاك فاضح للدستور والميثاق الوطني، وطعن في كرامة الوطن وشعبه"، موضحا "اننا نسعى مع القريب والبعيد ومع الدول الصديقة وفي مقدمتها فرنسا النبيلة، لإنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي، قبل أن ينهار الهيكل على رأس الجميع".