أشارت صحيفة "المدينة" السعودية إلى أن "طهران تحاول استنفار حلفائها بالمنطقة وروسيا من أجل إنقاذ ​بشار الأسد​ ونظامه من الهزائم الكبيرة التي يتلقاها هذه الأيام على يد المعارضة السورية، فبعد تحرير إدلب وجسر الشغور من القوات الموالية لبشار، أصبح الطريق ممهدًا أمام المعارضة لمهاجمة معقل رأس النظام السوري في اللاذقية وما حولها، وتحقيق الانتصار هناك في ظل ضعف النظام حاليًا، وتوقعات خبراء سياسيين وعسكريين بقرب انهيار بشار ونظامه، وفي هذا الصدد فإن المباحثات التي جرت في طهران بحضور وزير الدفاع السوري ونظيره الإيراني ونائب وزير الخارجية الروسي، جاءت بحسب ما أفادت وسائل الإعلام، لرفع مستوى التنسيق لمجابهة تقدم قوات المعارضة بقوة، الذي فاجأ طهران وحلفاءها".

ولفتت إلى أن "نظام الملالي في إيران ينهك نفسه في الصراع على جبهات عدة من أجل إبقاء نفوذه في المنطقة الذي اكتسبه في السنوات الماضية عبر أذرعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والتي لا تمثل لها المواطنة أي معنى، وتقف حجر عثرة في وجه نهوض بلدانها، وتعطل الحياة السياسية لا لشيء إلا لتحقيق مآرب من يصدرون لها الأوامر من طهران، كما هو الحال في لبنان واليمن، وهو ما دفع القيادة بالمملكة ودول الخليج وأشقاءهم العرب إلى الوقوف بكل حزم، عبر إطلاقهم العملية العسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثي، والتي جاءت بناءً على طلب غالبية الشعب اليمني وقيادته الشرعية، في وجه المطامع الإيرانية الصريحة بالمنطقة، والتي يعتقد المسؤولون هناك أنهم قادرون على إخفائها بتصريحات معسولة عن حسن الجوار والأخوّة، فيما الواقع يكذب ذلك بكل وضوح".

ورأت أن "النظام الإيراني لم يتورع ومنذ ثورة الخميني من التدخل في شؤون الدول العربية، مستغلاً وجود بعض المأجورين للأسف ممن يبيعون أوطانهم وإخوانهم من أجل الدعم المادي ومذهبية ضيقة تفرق ولا تجمع، وقد كانت عاصفة الحزم رسالة لجميع القادة الإيرانيين من ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز بأن المملكة كانت وستظل رأسَ حربةٍ للعروبةِ، وشوكةً في حلق مطامع ملالي طهران".