اشار رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك ​الأب هادي محفوظ​ الى ان "الخير العام" هو المبدأ الذي يلمع في البال في هذه اللحظات، ولفت خلال مؤتمر محلي ودولي نظمته كلية الحقوق قسم علم الجريمة في جامعة الروح القدس- الكسليك بعنوان "الجريمة المنظّمة: تهديدٌ عالمي"، الى ان معالجة هذا الموضوع، يساهم في تنمية المستوى الأكاديمي في الكليّة ويساعد الطلاب على وعي أمور المجتمع وملاقاتها كما يجب". وأضاف: "الكلام عن الجريمة المنظّمة يدلّ على شرّ مبين ويشير الى كيفيّة معالجته على المستوى القضائي والأمني. ولكن أهم معالجة للجريمة، وخاصّة للجريمة المنظمة، هو التيقن أولاً أن زرع الخير هو وحده المفيد، وهو وحده الكفيل بإنجاح الأنا والنحن، إنجاح كلّ إنسان وكلّ مجتمع".

وأكد "إنّ الجريمة المنظّمة تهدف الى تحقيق خير أفراد ينتمون الى تنظيمات اجراميّة، والدواء الناجع لشفاء المجتمع من هكذا وباء، هو إعلاء شأن الخير العام. هذا المبدأ يعني الخير لكلّ إنسان، إنّه خير عام أي معطى للجميع، أي في متناول الجميع. وهو بنوع من الأنواع، يعلن مبدأ تساوي الكرامة البشريّة عند جميع الناس. فالجميع متساوون في مبدأ الخير العام. إنّ المجرمين المنظّمين لا يمكن أن ينجحوا ولا يمكن أن يعيشوا الخير والفرح. فهم أيضا في غالب الاحيان، إن لم يكن في جميعها، يزرعون الإجرام بينهم وفيهم. فالسبيل الناجع للنموّ هو زرع الخير والتثقيف على الخير العام وتحقيقه، للنجاح الدائم وللانتصار. ويزيد المؤمن على هذه الفكرة الإعلان أنّ الله هو سيّد التاريخ، وهو المنتصر الدائم، فكلّ من لا ينضمّ الى مسيرة الخير والمحبة والطيبة التي يريدها الله، يفشل. هي حقيقة ايمانية تنعكس حقيقة في المجتمعات واليوميّات، فحبّذا لو فقهناها كما يجب".