رأى رئيس "جبهة البناء اللبناني" و"مركز بيروت الوطن" ​زهير الخطيب​ ان "إستحقاق الإنتخابات لمجلس شرعي جديد قد يكون الفرصة الاخيرة لتوحيد اهل السنة في لبنان واستعادة الثقة والامل بموقع إفتاء الجمهورية وبجدوى دار الفتوى ومؤسساتها بما يمكنها من القيام بدورها الوطني في حماية لبنان من التكفير والاٍرهاب".

وحذر الخطيب من أن "تداعيات انتخاب مجلس شرعي يشغل نفسه في صفقات عقارية او يوظف سياسيا للتحريض على الفتنة ولتغطية جماعات التكفير، لن تقف عند أبواب السنة بل ستتعداها بخطورتها على المكونات الاخرى للبنان".

واعتبر الخطيب ان "مؤسسات دار الفتوى وخاصة اوقافها تعرضت خلال العقدين الماضيين لكثير من العبث السياسي والأهواء الفئوية ولا تزال وانها تحتاج اكثر من اي وقت مضى لتعزيزها أقله بدءا من هذا الاستحقاق بترجمة الوعود لتحقيق الوحدة بتوسيع مروحةً التمثيل السني وحفاظا على إفتاء الجمهورية موقعا وصلاحيات ولإستعادة الأعداد المتزايدة مِن الشباب من براثن الفكر الضال وأنياب عصابات التكفير".

وأكد أن "مثل هكذا فرصة يصعب تكرارها والحل يتطلب في صلبه استعادة الحقوق الوقفية في سوليدير وغيرها بتنمية مداخيل الأوقاف، وبالمناسبة يقال بأن حزبا سياسيا علمانيا يلتحف أهل السنة قد "علب" هذه الإنتخابات وضمن النتائج بالهيمنة العددية وان وعودا أعطيت لمن إنقلب على نفسه وتناسى مبادئه المعلنة بترضيات من ضمن الثماني الأعضاء المنوطة بمفتي الجمهورية وستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بأن تظهر الحقائق والغث من الثمين".