اشارت صحيفة "الفاينانشال تايمز" في افتتاحيتها التي نشرتها تحت عنوان "مخاطر المكاسب التي حققها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا"، الى إن "سقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر الأثرية السورية بيد تنظيم "داعش" جاء بعد مرور أسابيع قليلة على طرد عناصر التنظيم من مدينة تكريت، وسط العراق".

ورأى الرئيس الاميركي باراك أوباما أن سقوط الرمادي يعد "نكسة تكتيكية"، إلا أن الصحيفة رأت بأن الأمر "أشبه بالكارثة".

وأوضحت الصحيفة أن "الرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تمتد على طول الحدود الغربية مع الاردن وسوريا"، مشيرة إلى أنه "يمكن لعناصر التنظيم الوصول إلى بغداد عبر الأنبار".

ولفتت الى أن "الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 40 مليار دولار اميركي على تدريب الجيش العراقي بعدما فككت الجيش الذي أسسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين"، مشيرة الى أنه "بعد سقوط الرمادي وسيطرة تنظيم "داعش" على الكثير من الاراضي في سوريا، فإنه سيكون من الصعب، إقناع القبائل السنية بأن الأمر أكثر من مجرد كلام، إذ أن المئات منهم تعرض للقتل بسبب دفاعهم عن التنظيم".