رحب رئيس جامعة الحكمة المونسينيور كميل مبارك "بالمشاركين في تكريم متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما ​المطران جورج خضر​ في قاعة الإحتفالات الكبرى في جامعة الحكمة في صرحها الرئيسي في فرن الشباك"، مشيراً الى اننا "أحببنا المطران خضر مطرانا وأحببناه كاهنا ومثقفا ومربيّا، وأحببناه رجل المنطق، وهو يستطيع بكلماته وكتاباته ان يقنعك بما ليس هو مقتنع به".

بدوره، تحدث نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ عن "مسيرة المطران خضر"، لافتاً الى ان "خضر نشأ من طرابلس حيث رأى النور ثم انتقل الى حواضر لبنان والشرق والغرب، من راهب وشماس الى أرشمندريت الى مطران ودكتور في اللاهوت، كان يؤسس حركات الشبيبة، وتربع عضوا على سدة مجلس الكنائس العالمي، الى استاذ في الجامعة اللبنانية ومساهم في الحوار الاسلامي المسيحي منذ 1969"، مشيرا الى ان " لغة المطران خضر شعرية صافية حتى قيل "هو بحق يكتب اللاهوت شعرا".

من جهته، ذكر رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران ​بولس مطر​ اننا "كنَّا مع خضر في لقاءٍ رفيعٍ إلى مائدةِ البابا القدِّيس يوحنَّا بولس الثَّاني، أساقفةً مُشارِكين أثناءَ انعقادِ السينودس الرُّومانيِّ من أجل لبنانَ. وبعدَ أن تَداوَلنا الأحاديثَ اللاَّهوتيَّةَ والمسكونيَّةَ وما يتعلَّقُ منها بالحِوارِ المسيحيِّ - الإسلاميِّ في منطقةِ الشَّرقِ الأوسطِ، ما كان من قداستِهِ عندَ تَودِيعِهِ ضيوفَ تلك العشيَّةِ إلاَّ أن تَوجَّهَ من المطران جورج خضر بكلمةٍ شرَّفَتنا جميعًا"، مضيفاً "رائعًا كان المطرانُ خضر ويَبقَى في اندراجِهِ اللاَّهوتيِّ الكاملِ، لأنه لم يتعاطَ اللاَّهوتَ من أجل ذاته وحسب، وأَحبَّ الشَّبابَ وأسَّس لهم حركة ما زالت إلى اليوم محور التَّجدُّد في كنيستهم، على أن يبقى تجدُّدا في الأصالة ومن الأصالة".

من ناحية ثانية، أكد المحتفى به المطران جورج خضر ان "المحبة هي انسكاب الله في الإنسان. الرب دائما ينزل إلينا لنستطيع نحن ان نعلوَ إليه. وأنتم تلتمسون الله في الإنسان لأنكم لا ترون هذا في لحمه ودمه ولكن تشاهدون النعمة التي نزلت عليه"، مضيفاً "جئتم لتقولوا مودتكم لإنسان حسبتموه حبيب الله ولولا ذلك لما كان لقاء، فأنتم التمستم الرب يسوع في من تكرمون. ما عدا الله ليس من تكريم ولا إكرام. لذا أحسست ان هذا الاحتفال حفلُ صلاة نبتغي فيها وجه المسيح فقط. من تكرمون أيقونةً يكون أو ليس بشيء. الايقونة هي في من تذكّر به. المحتفى به ان لم يعد بكم إلى السيد وحده تكونون ضعتم في متاهات".