دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بعد إجتماعه "الجريمة الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها جبهة "النصرة" في ريف إدلب، والتي تشكل أكبر برهان على أن "النصرة" لا تختلف عن "داعش"، فكلاهما تنظيمان إرهابيّان ينتميان إلى نفس الفكر التكفيري المدعوم أميركياً وإسرائيلياً وسعودياً وقطرياً للنيل من وحدة مجتمعنا العربي المقاوم في كل من سوريا ولبنان والعراق".

ولفت الى أن "من ينشد الأمن والأمان بالإعتماد على الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية الرجعية الدائرة في فلكها إنما يسعى إلى تضليل شعبنا والتعمية على أهداف الحرب الإرهابية التي تٌنفّذ بأدوات إجرامية تكفيريّة، ونحن على يقين أن حماية أمننا ووحدة مجتمعاتنا من المجازر والشرذمة والتفتيت لا يتم إلاّ من خلال الإلتفاف خلف محور المقاومة الذي يشكل الضمانة لحماية عروبة الأمة ووحدتها وأمنها، ولهذا ندعو اللبنانيين جميعاً إلى الوقوف مع المقاومة والجيش اللبناني لإستكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل جبهة "النصرة" و"داعش" في السلسلة الشرقية"، مؤكداً أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة وحدها القادرة على تحرير الأرض من الإحتلال الصهيوني، ومن الإرهاب التكفيري، الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني".

وشدد على إن "إصرار قوى 14 آذار على تعطيل التعيينات العسكرية والأمنية، إنما يحمّلها المسؤولية عن إدخال البلاد بالمزيد من الشلل والإضرار بمصالح الدولة والمواطنين، و يعمل على محاولة إلهاء اللبنانيين في معارك جانبية بعيداً عن توحيد الطاقات والجهود لمواجهة إرهاب "النصرة" و"داعش"، والتشويش على الدور اللبناني الكبير الذي تقوم به المقاومة نيابة عن جميع اللبنانيين، ويسعى إلى ترك الساحة في حالة من البلبلة والإرباك خدمة للمشروع الأميركي الإسرائيلي الخليجي، السّاعي إلى ضرب مشروع المقاومة وتصفية القضية الفلسطينيّة".