اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصرالدين الغريب ان "من يعتدي ليس منّا ومن لا يرد الإعتداء فليس منّا، هذا هو خيارنا". وأكد أن جبل العرب يتصدى لكل محاولات الإستفزاز أو التجاوز لحدوده وقد إتخذ قراراً بالمواجهة لرد أي إعتداء".

وتمنى الغريب خلال لقاء جامع للمشايخ في دراته في كفرمتّى للتداول الى ما آلت إليه آخر المستجدات في حضر وجبل العرب، أن "تنتهي هذه الحرب في وقت قصير ويعود المغرّر بهم الى رشدهم. لا نقبل أن يكون مواطناً في سوريا او في لبنان أكثر وطنية منّا، وإن قاتلنا وفُرض علينا القتال فعلى هذه القاعدة الوطنية وليس على أساس مذهبي أو طائفي كما يظن البعض. الدروز عُرفوا عبر تاريخهم بأنهم مواطنون صالحون يُدافعون عن أوطانهم ببأس وقوة، إن كنّا في لبنان أو في سوريا أو في غير مكان. ففي سوريا والتي تٌعاني من ويلات الحرب اليوم، وهذا همنا الكبير نحن وإياكم، نتطلع اليهم ولأخبارهم بشوق وقلق على مصيرهم، ولكن الزيارة الأخيرة التي قام بها ثلة من المشايخ ومن بعض المحازبين في الحزب الديموقراطي اللبناني مبعوثين من قبلنا ومن قِبل الأمير طلال أرسلان أتوا بأخبار سارة بأن المعنويات عالية ولا يحتاجون إلا للدعاء من حضاراتكم. إننا نستبشر خيراً لأن خيارنا خيار صحيح، نقول من يعتدي ليس منّا ومن لا يرد الإعتداء فليس منّا، هذا هو خيارنا الصحيح. أهلنا في حضر يعانون من الهدو الإسرائيلي ومن مؤامراته ومن بعض العربان الذين يدفعون المال لقتل المواطنين ألأبرياء في سوريا، لم يُجهّزوا يوما جيشاً لقتال إسرائيل وإسترجاع فلسطين المحتلة، لم يبذلوا جهدا يوما بتخليص المقدسات والمسجد الأقصى من براثن هذا العدو الشرس. أمّا اليوم فإنهم يغدقون بالمال على أولئك التكفيريين لقتل حتى المسلمين قبل المسيحيين".

واضاف: "الحقيقة يجب أن تُقال نحن نقف جميعا الى جانب أهلنا في سوريا والى جانب الجيش العربي السوري الذي يُدافع عن هذه الأمة كلها،يقاتل عن كل هذه الأمّة، طبعاً مع قوات الدفاع الوطني ومع المقاومة الإسلامية. أما العرب أو الأعراب يتلهون بالنفط والدولارات والسياسة الأميريكية ويتخذون الجمهورية الإسلامية الإيرانية العدو الوحيد لها. كيف يصح ذلك؟. فلولا المقاومة في لبنان لكانت إسرائيل ما زالت في بيروت، من أعطى هذا السلاح ومن دفع هذا المال إلا الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟. من يساعد سوريا للقيام بهذه المسؤولية الصعبة؟. من يساعد أبطال غزة بالتصدي للعدو الصهيوني؟. هل هذه الجمهورية أصبحت عدواً لنا جميعاً. نحن لا نفرق بين مذهب وآخر، كلنا أخوان في المواطنية ولكن الذي يعمل صالحاً نقول أنه صالح ومن يعتدي ويستفز ويُكفّر ويقتل الأبرياء نقول أنه مجرم ويجب التصدي له والحذر منه".

وقال: "سوريا لا تُشغل بالكم، سوريا قوية جبارة بجيشها وقيادتها الحكيمة ومقاومتها وشعبها وأبطالها وجبل العرب يتصدى لكل محاولات الإستفزاز أو التجاوز لحدوده، سيبقى صامداً وقد أخذ قرار المواجهة دون شك أو ريب في ذلك. ونحن معه على ان لا يعتدي على أحد أما وأنه يرد الإعتداء فنحن كلنا جنود في سبيل جبل العرب وسوريا. الوطن للجميع وكل منا يصلّي في محرابه. لا يجب ان نعتدي على احد ولا نقبل الإعتداء من أحد ونطلب من الله تعالى أن يوفقنا ويوفق أهلنا في سوريا بنايّاتهم الصادقة الصحيحة ومواطنيتهم الحقيقية لتبقى سوريا وطناً آمناً ناجزا لكل أبنائه".

وختم الغريب "وفي لبنان لنا بعض الملاحظات على بعض التصاريح، يجب أن تبقى هذه في إطارها السياسي فقط ولا نتجاوز هذا الإطار، هناك إختلاف في وجهات النظر ولكن هذا ممكن إصلاحه بين ساعة وأخرى حسب مقتضيات الظروف والميدان والحرب في هذه المنطق، لا نستطيع أن نُجزأ بين حرب اليمن والعراق وسوريا والقلمون كله واحد وكله ينعكس على الآخر، إنما نطلب من الله تعالى أن يقينا شر الإرهاب والتكفيريين".