يمتاز ​شهر رمضان​ المبارك بالنسبة للفلسطينيين بالعديد من التقاليد والأكلات الشعبية الرمضانية التي يحرصون على وجودها في موائد الإفطار، إذ تضفي في الشهر الفضيل مذاقاً خاصاً عن باقي الشهور رغم وجود بعضها في الأيام والشهور العادية كما يقولون.

"الحمص والفلافل، والقطايف والخروب" أكلات وحلويات وعصائر تعتبر بمثابة ضيف دائم على موائد الافطار في شهر رمضان، يزداد إقبال الصائمين عليها في هذا الشهر، ما يدفع الباعة إلى مضاعفة كمياتها لإرضاء الزبائن كما يقولون، في وقت يعتبرون بعضها جزءًا من التقاليد والتراث الفلسطيني عبر عقود طويلة، حتى أن وجودها في الأسواق الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة، جعل منها طقوساً خاصة تُعطي رونقاً من حيث الشكل والمذاق والرائحة بالنسبة للصائمين.

أطباق أساسية على الموائد..

تعتبر أصناف الحمص والفلافل من المأكولات أطباقاً أساسية على موائد الإفطار بالنسبة للغزيين في شهر رمضان، إذ يُضفي وجودها طابعاً خاصاً للشهر الكريم، وتلقى رواجاً واسعاً من قبل البائعين في الأسواق الفلسطينية، خصوصاً في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.

ومنذ ساعات الصباح الأولى يحرص أحمد وليد صاحب أحد محال بيع الحمص والفلافل في غزّة، على تجهيز المحتويات والعجينة الخاصة بهذه الأصناف كي يبيعها بعد عصر كل يوم من أيام شهر رمضان.

ويقول لـ"النشرة": "الحمص من الأطباق الأساسية لدى الناس هنا في غزة، وله مذاق خاص ووجوده على موائد الافطار يعطيها جمالاً، إضافة إلى الفلافل التي تُقدم مقلية، ويتم حشوها بحشوة خاصة يظهر عليها البصل المسلوق ذو النكهة الجميلة".

ويضيف وليد: "نعمل في المحل على تزيينها بحبوب الحمص المسلوقة، والبقدونس، وغيرها من الأصناف التي تضفي جمالاً على طبق الحمص".

ويوضح وليد أنّ هذه الأكلات الشعبية تلقى رواجاً واسعاً لدى الصائمين، رغم أنها تُباع في الأيام العادية لكنّ تقديمها في رمضان له نكهة ومذاق خاص.

مشروب الغزيين المفضّل

الخروب مشروب مفضل لدى الغزيين في شهر رمضان، يحرصون على تناوله في موائد الإفطار أو حتى في سهراتهم العائلية، لدرجة أن طعمه يصبح مختلفاً في رمضان عن باقي شهور السنة، لما يتميز به من مذاق لذيذ ورائحة جميلة.

ويقول مروان حمد وهو بائع خروب في أحد أسواق غزّة، إنّه يضطر إلى زيادة كميات الخرّوب خصوصاً في شهر رمضان، بسبب الإقبال المتزايد على شرائه من قبل الصائمين، ما يعني أن البيع يكون جيداً، بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة والشهر الكريم الذي أتى صيفاً.

ويضيف لـ"النشرة": "الخروب له نكهة خاصة في رمضان بخلاف باقي المشروبات، وهو من المشروبات المميزة لأنّ له فوائد صحية ولا يحتوي على مواد تدخل في تكوينه أو مواد حافظة، فميزته أنه طبيعي".

ويحرص البائع حمد على تقديمه مثلجاً للزبائن، وبعبوات تختلف أوزانها من "ليتر" إلى "2 ليتر".

القطايف والتراث الشعبي

وإلى جانب عصير "الخروب" تبرز حلوى "القطايف" وهي من أنواع الحلويات التي تُقدم في شهر رمضان، كميزة خاصة بالنسبة للغزيين، لما تشتهر به من طعم لذيذ ومذاق يجعل لتناولها في الشهر الفضيل مذاقاً مختلفاً عن باقي الشهور كما يقول الغزيون.

ويعتبر البائع أبو مصطفى الجاعوني، إنها فلسطينياً تُعد جزءًا من التراث الشعبي، رغم إنها حلوى عربية معروفة في بلاد الشام ومصر وتونس ولها شعبية خاصة يكثر تناولها بعد الإفطار.

ويوضح الجاعوني أن الناس اعتادت على أن "القطايف" تقترن بشهر رمضان لأنه يجري تناولها بكثرة وتقدّم للضيافة وفي السهرات وغيرها، مشيراً إلى أنها موروث عن الآباء والأجداد.

ويضيف البائع: "هي من الحلويات المميزة التي تقدم على موائد الضيافة في شهر رمضان، ولها مذاق خاص ويأكلها جميع أفراد الأسرة".

وتتكون "القطايف" من فطيرة أو عجينة تسمى عجينة القطايف محشوة بأصناف مختلفة من الحشوة وتقدم إما مشوية أو مقلية أو نيئة، يضاف إليها قليلاً من القطر.

أخيراً، يضاف إلى ذلك مجموعة أخرى من أصناف المأكولات التي اعتاد الفلسطينيون على تحضيرها خلال الشهر الفضيل، إلى جانب أنواع الحلويات المختلفة والعصائر وغيرها.

للاطلاع على مزيد من صور الأكلات الرمضانية والعصائر اضغطهنا