رأى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ ​عبد الامير قبلان​ ان "الامام النغيب موسى الصدر ارسى الثوابت والمسلمات التي جعلت من لبنان وطن العيش المشترك، اذ وقف في وجه الحرب الفتنة ورفض عزل اي فريق سياسي او طائفي لانه اراد ان يظل لبنان الكيان كتلة متراصة تنصهر في بوتقة الدفاع عن لبنان الموحد والمعافى الذي يشكل ضرورة وطنية وانسانية لحفظ ملاذ لكل اللبنانيين المطمئنين الى حاضرهم ومستقبلهم".

وفي الذكرى الـ37 لتغييب الامام اكد قبلان ان "الصدر صاحب ثورة بيضاء ارادت ان تشحذ الهمم وتستنهض العزيمة لتنتصر لحقوق الانسان المحروم والمظلوم في وطنه دون تمييز بين مواطن واخر، فكان الانسان محور اهتماماته وتحركاته ومواقفه فقاد صحوة انسانية سعت الى تحقيق العدالة الاجتماعية من منطلق ان المواطنين شركاء في الحقوق والواجبات، ولطالما حذر من مغبة الاستمرار في ظلم الناس مستشرفاً المستقبل القريب لظلم النظام السياسي حين طالب الحكام بالعدالة والانصاف قبل ان يضيع لبنان في مقابر التاريخ"، مشددا على ان "لبنان بأمس الحاجة الى تعاليم الامام الصدر وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تجتاح فيها عواصف المؤامرات الخارجية بلادنا وتنبعث من الداخل روائح الفساد والهدر واستغلال هموم الناس واحتياجاتهم وانتهاك حقوقهم مما ينذر بانفجار اجتماعي يهدد بضياع الوطن الذي طالما حذرنا منه الامام الصدر".

وطالب قبلان المسؤولين ان "يحكموا ضمائرهم ويتقوا االله في شعبه فينبذوا خلافاتهم ويضعوا مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار متجردين من الانانية والمصالح الضيقة مجنبين انفسهم لعنة الشعب وسخطه، فينتخبوا رئيساً للجمهورية ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية في خدمة الشعب بكل شفافية".

واضاف قبلان "في ذكرى تغييب امام الوطن والمقاومة نستحضر التضحيات الكبرى لرجال وشعب وجيش المقاومة التي جسدت جهود ومساعي الامام الصدر في انشاء المجتمع المقاوم، وحري بنا ان نحفظ انجازات الامام بالسير على نهجه المقاوم والتمسك بالمعادلة الذهبية التي حمت لبنان فندعم الجيش ونحفظ المقاومة ونحقق مصالح الشعب".