توقفت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أمام الإعتداء الإرهابي و الإجرامي الذي قام به جنود العدو الصهيوني و قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى و المصلين فيه, في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان على مرأى من العالم أجمع.

ورأت الهيئة أن هذه الجريمة و غيرها من الجرائم الصهيونية المتمادية تحصل في ظل تواطؤ رسمي عربي و دولي مشبوه يشجع قادة العدو على ارتكاب المزيد من الجرائم في فلسطين المحتلة, و العمل على تهديد الأماكن المقدسة و في مقدمها المسجد الأقصى, و زيادة الإجراءات التعفسية بحق العرب المقدسيين لدفعهم إلى الهجرة عن المدينة و الإستيلاء على أراضيهم تمهيداً لإعلانها عاصمة أبدية للدولة اليهودية العنصرية.

واكدت الهيئة أن الأنظمة العربية الرجعية و النظام التركي الذين يقفون وراء شنّ الحرب الإرهابية ضد الدولة الوطنية السورية, يتحملون المسؤولية الأولى عن حرف الصراع عن مجراه الحقيقي, و تمكين الكيان الصهيوني من الإستفادة من هذه الحرب الإرهابية, لتصعيد اعتداءاته ضد الشعب العربي الفلسطيني لتصفية قضيته و تكريس اغتصاب الصهاينة لكامل أرض فلسطين العربية وصولاً إلى إعلان الدولة اليهودية.

واضافت: "بموازاة تمادي حركة التطرف الصهيونية و جرائمها بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني, تثمن هيئة التنسيق استكمال مصالحات الجبل و بلسمة الجراح التي كانت و ما تزال مفتوحة, من خلال زيارة البطريرك الراعي إلى بلدة كفرمتى لإنهاء جرحها القديم, برعاية الشيخ نصر الدين الغريب و جهود النائب طلال أرسلان اللذين كان لهما دور مهم في إتمام هذه المصالحة, على أمل أن يتصالح اللبنانيون جميعاً حول قضاياهم المشتركة بعيداً عن العصبيات و التشنجات, من خلال الإلتفاف حول ثلاثية الجيش و الشعب و المقاومة".