فجّرت الحكومة بالخطة التي وضعها وزير الزراعة أكرم شهيب لحل أزمة ​النفايات​ المتراكمة مفاجأةً من العيار الثقيل مع الحديث عن معالجة النفايات في ​مكب برج حمود​ لاعادة استعماله من جديد. هذا البند طرح العديد من علامات الإستفهام، فلماذا مكب برج حمود، وكيف ستتم المعالجة فيه وما هو المخطط؟!

تعود مصادر مطلعة عبر "النشرة" بالذاكرة الى مشروع معالجة جبل صيدا للنفايات الذي تمّ بطريقة اعتباطيّة عبر إنشاء حائط بحري يصل حجمه الى 17 مرّة حجم المكب لترمى نفايات الجبل في البحر عوضاً عن معالجتها وفرزها، وتشير الى أنه "وعلى أنقاض ذاك الجبل وفي تلك البقعة الواسعة يتمّ إنشاء مشروع ​سوليدير​ 2 وهو يحتاج وقتاً ليستكمل، ولكن ما يبدو واضحًا هو أن مشروع سوليدير 3 يشقّ طريقه في المتن عبر معالجة جبل النفايات في برج حمود".

وتشرح المصادر أن "أي معالجة لجبل النفايات تحتاج سنوات ولا يمكن إختصارها في شهور معدودة وهذا ما لم يقم به السياسيون في صيدا فلجأوا الى رمي النفايات في البحر، وهذا السيناريو سيتكرّر في برج حمود لأن جبل القُمامة الّذي يرزح تحت عبئه اللبنانيون في هذه المنطقة لن يُعالج كما حاول بعض الوزراء الإيحاء مؤخراً"، وتشير المصادر الى أنه وقبل البدء بالتخلّص منه سيُشيّد حائط بحري قبالة برج حمود ستُنقل حجارته من سلسلة الجبال الشرقية وذلك لمحاصرة النفايات التي سترمى في البحر ومنعها من أن تتمدّد فوراً لتفترش الشاطئ وليبدأ المشروع الضخم "سوليدير 3".

تورّط لـUNDP!

تشرح المصادر أن "شركة الجهاد للبناء والـUNDP هما من توليا معالجة جبل النفايات في صيدا"، وتلفت الى أن "لا بديل عن هذين الإثنين في مشروع برج حمود وبالتالي فإنهما سيتوليان المهمة نفسها كما في صيدا".

وتضيف: "سابقاً كان ​إدغار شهاب​ هو المسؤول عن مشروع صيدا المكلّف من قبل الامم المتحدة، واليوم هو عضو في اللجنة التي وضعت الخطة لحل النفايات، والتي أكد وزير الزراعة أكرم شهيب أن الامم المتحدة ستكون شريكة في حلّها، ليبقى السؤال: "هل سيلعب إدغار شهاب الدور نفسه الذي لعبه خلال معالجة مكب صيدا للنفايات؟!"

تؤكد المصادر أن "لا خطة بديلة عن هذه لمعالجة مكب برج حمود وأن لإعادة فتحه أبعادًا كثيرة تفوق رمي النفايات فيه"، وتشدّد على أن "من سيستفيدون منه كثيرون".

في المحصلة هذه ستكون الخطة لمعالجة مكب برج حمود والتي باتت أدواتها معروفة، ليبقى السؤال: "ما سيكون موقف الأرمن من هذا المشروع؟ وهل سيسمحون بتطبيقه إذا بات أمراً واقعاً واستطاع شهيب ومعه الحكومة المباشرة فيه؟!"

تقرير ​باسكال أبو نادر