أعلن مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالي، محمد متولي، إنه "تم العثور على شواهد أثرية لا يمكن حصرها، تكشف بقايا كنيسة قبطية عمرها نحو 1300 سنة بمنطقة القصابة البحرية بالساحل الشمالي غرب الإسكندرية".
وأوضح متولي لـ"المصري اليوم" أنه "أثناء مرور بعثة علمية أثرية بمنطقة مجاورة لمنطقة القصابة البحرية، لتفقد أعمال الحفائر والتنقيب التي توقفت من قبل قطاع الآثار المصرية، لاحظت وجود شواهد أثرية عبارة عن وجود فخارية بالمنطقة تشير إلى وجود كنيسة قديمة"، لافتاً الى أن "البعثة التي ترأسها مدير عام آثار الوجه البحري وسيناء، أشرف محمود، وضمت عدداً من الأثريين قامت بالمعاينة على الطبيعة للمنطقة".
وشرح متولي أن "البعثة عثرت على شواهد أثرية عبارة عن مجموعة من اللقى الفخارية، تنتشر على سطح الموقع وبقايا أساسات لمبان وعناصر معمارية و"مدماكين" من الحجر فوق سطح الأرض، ما يظهر وجود كنيسة قبطية يعود عمرها لأكثر من 1300 سنة، حيث تعود إلى بدايات العصر الإسلامي، وتمت تسميتها بكنيسة القصابة البحرية نسبة إلى الموقع"، مضيفاً أن "الموقع المكتشف لا يمكن الوصول إليه إلا سيراً على الأقدام عبر "مدق" ترابي يبلغ طوله نحو 6 كيلومترات ذهاباً ومثلها إياباً".
وذكر متولي إنه "تم تكليف مفتشي وأثريي منطقة آثار مطروح بإعداد مادة علمية عن الكنيسة وتاريخها وتجميع المعلومات والبيانات من خلال المصادر والمراجع والكتب التاريخية موثقه بالصور، وإعداد تقرير مفصل بالكشف لتسجيل الموقع ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية في محافظة الإسكندرية والساحل الشمالي، وتعيين حراسة عليه، وبدء أعمال حفائر وتنقيبات بالموقع لمزيد من الاكتشافات، ومن الممكن أن يتم استكمال بناء الكنيسة وتحويلها لمزار سياحي خاصة أن مساحتها لا تقل عن 2000 متر مربع".