أكد وزير الخارجية الهولندي بيرت كونديرز أن "مسؤوليتنا إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا، ليس فقط خلال الاجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانما اهمية دور الاتحاد الاوروبي في الدبلوماسية في المنطقة، وهي ضرورية من اجل إيجاد حل لهذه الازمة السورية العميقة، حيث اضطر العديد الى الهرب من سوريا. وإن الحل الوحيد الدائم لازمة النزوح هو بإيجاد حل للازمة السورية، وهذا يعني زيادة المساعدات للداخل السوري، وايضا إيجاد حل سياسي سريع. ورأينا خلال الأسابيع الماضية نية عند بعض الاطراف للسير قدما".

وأشار في مؤتمر صحافي بعد لقائه وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى ان "الموضوع الثاني الذي ناقشناه هو القمة الأوروبية المرتقبة، والتي ستعقد الأربعاء المقبل، في بروكسل، للبحث في قضية المهاجرين الى أوروبا، ولبنان لديه خبرة كبيرة في هذا الموضوع، وأود ان ارحب بالدور الكبير والمسؤولية التي تحملها في ما خص ازمة النازحين السوريين. ولقد تعهدت لنظيري اللبناني استمرار دعمنا، ولدي احترام كبير لقدرة الشعب اللبناني وتضامنه. وبالنسبة إلى العديد من السوريين، يعتبر لبنان البلد الأقرب والأكثر أمانا لهم، والارقام الجديدة تشير الى وجود اكثر من مليون نازح، وهذا ما يعادل 25 في المئة من نسبة السكان فيه، وهذا يشكل ضغطا هائلا على المجتمعات المضيفة، وايضا الاقتصاد اللبناني والمجتمع واستقرار البلاد. وانا أعي ان قدرة وجودة لبنان على استقبال النازحين هي تحت ضغط كبير، وهولاندا قدمت أخيرا 110 ملايين يورو لمساعدة النازحين في المنطقة، منها 25 مليون يورو مخصصة للبنان، ولكن بطبيعة الحال، هذا لا يكفي، وسوف نحث البلدان الأوروبية الاخرى على القيام بدورها".

ورأى ان "معالجة ازمة النزوح تصب في مصلحة الجميع. ولقد ناقشنا ايضا مسائل تتعلق بكيف يمكن لاوروبا المساهمة في تحسين الامن وفرص المستقبل، وهذا الامر يتعلق بمساعدات أوروبية لاستقبال اللاجئين، ودعم المجتمعات المضيفة اللبنانية، وتعزيز الخدمات الاساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وزيادة الفرص الاقتصادية ومراقبة الحدود، وتقديم الدعم للقوات اللبنانية المسلحة، التي تلعب دورا مهما جدا في الحفاظ على الاستقرار في لبنان". وأضاف "على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، الاستماع بعناية الى لبنان، ليس فقط لانه يعرف كل شيء عن المشكلة، وانما المنطقة ايضا، آخذين هذا الامر في الاعتبار، أن هولندا تدعو الى دعم إضافي للبنان والأردن، على استقبالهما النازحين السوريين، والى إيجاد فرص اقتصادية للسكان وللنازحين. ونحن نعتقد انه ينبغي على الاتحاد الاوروبي، بالتشاور مع لبنان ومع دول المنطقة الاخرى، بذل كل ما في وسعه لإيجاد حل للنزاع في سوريا".