اكد نقيب المحامين في بيروت ​جورج جريج​ أن "نجاح أي حراك أو حتى أي ثورة لا يكون بالانقلابات او بتعليق الدستور وإنعاش الاحكام العرفية، بل باحترام مؤسسات الدولة، والدستور أهمها وأرفعها"، معتبرا ان "الثورة مقبولة على الحاكمين وليس على نظام الحكم، الثورة مشروعة على الفساد وليس الكل فاسد، والمهم حماية هذا الحراك من كل الاوبئة والجراثيم كي لا تأكل الثورة أبناءها".

وخلال استقباله في مكتبه في بيت المحامي، وفدا من المحامين في الحراك المدني، شدد جريج على "استقلالية القضاء التي تشكل حاجزا صعبا أمام التجاوزات والمخالفات والارتكابات على اختلافها، فالقضاء المحترم، والقضاء المستقل هو خشبة الخلاص"، مذكرا بـ"وجوب تخصيص باب مستقل لمحكمة التمييز في الموازنة العامة سندا للمادة 26 من قانون القضاء العدلي، وهذا اجراء من شأنه تفعيل استقلال محكمة التمييز وبلوغ سلطة قضائية مستقلة".

كما جدد موقفه القاضي بـ"ولوج عمارة الجمهورية من بابها الرئيسي المقفل بالنصاب المفقود وبتعذر انتخاب رئيس للجمهورية لهذا السبب"، داعيا "مجلس النواب الى وقف العطلة المدفوعة التي طالت، والى الخروج من فئة العاطلين عن العمل الى الفئة المنتجة، وليبدأ الانتاج بانتخاب الرئيس الى اقرار قانون حديث للانتخابات".

وحذر جريج، "في ضوء المراجعات التي وردت إلى نقيب المحامي حول احتمال تقدم بعض المعنيين وغير المشمولين بالترقية المفترضة بمراجعات طعن أمام مجلس شورى الدولة، من المساس بهيبة المؤسسة العسكرية"، داعيا الى "التروي في اعتماد أي قرار من شأنه اثارة التحفظات القانونية والمراجعات أمام مجلس شورى الدولة، وليس مفيدا اقحام الجيش كطرف في هذا النزاع".