أوضح بيان للامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، بعد انهاء اجتماعات لقائهم السنوي أن "الامناء العامين كانوا خصصوا جلسات متتابعة لتعديل النظام الداخلي وفقا لدراسات أعدها المحامي ايلي الصائغ "من لبنان" والمستشار مراد مسيحا "من مصر". كما استمعوا إلى مداخلة من المسؤول عن العلاقات الدولية في الأمانة العامة الفرنسية لوي ماري بيرون حول دور التعليم الكاثوليكي والتطورات الحالية في الشرق الأوسط وحول ادارة المؤسسة التربوية المتعددة ثقافيا. واستمعوا ايضا إلى الممثل الدائم للمكتب الدولي لدى الاونيسكو في باريس والامم المتحدة في جنيف فيليب ريشار الذي قدم لمحة عن التحديات العالمية التي تواجه التعليم الخاص وبخاصة ما يتعلق بالمؤتمرات الدولية التي تهتم بالتربية والتعليم ومنها المنتدى الدولي في سيول في كوريا".
ولفت البيان الى أنه "في جلسة خاصة، قدم الأب مارك بوكرو مشاركته مع ريشار في المغرب بالاجتماعات التي عقدتها منظمة الايسيسكو ورغبة المنظمين في استمرارية اللقاءات وتطويرها".
وتضمنت التوصيات "تطوير روح الوساطة في شبكة المدارس الكاثوليكية في المنطقة كمساهمة في بناء مجتمع السلام والعدالة الدولية، وتطوير شغف حقيقي للتربية بما يعزز نقل المعرفة بالتزامن مع التربية على الروح النقدي"، مشدداً على "الاهتمام بالتلامذة ذوي الحاجات الخاصة والفقراء ورافضي التعلم لكي يشمل التعليم جميع شرائح المجتمع، وتنشئة الأسر التربوية على استعمال مفيد ومسؤول للتطورات التكنولوجية الجديدة، وتعزيز الاحتراف في العمل التربوي من أجل جودة التعليم ومواكبته للعصر وتنشئة الأجيال الطالعة على اعتبار التربية شغفا يتجدد في مسيرة الأشخاص والمؤسسات وفي تعزيز العلاقات المتنوعة لتنشئة القادة والمسؤولين".
واوصى البيان "باعداد دورات تدريبية لتنشئة مديري المدارس على القيم التي تجسدها تعاليم الكنيسة وعلى تعليمها الاجتماعي والانفتاح على سائر الديانات والحضارات من أجل تعزيز قبول الآخر واحترامه والعمل على ترقيه، وتطوير حضور المدارس الكاثوليكية في المنظمات الدولية المتواجدة في المنطقة وبخاصة مع منظمة الايسيسكو، وتعزيز التعاون مع الأمانة العامة الفرنسية والمكتب الدولي وممثليه الدائمين لدى المنظمات الدولية، واعتبار التربية والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عملا راقيا ومميزا للحد من الأصوليات ولنشر ثقافة السلام والحرية المسؤولة والعدالة، وتشجيع المشاركة في المؤتمرات المنظمة في روما في تشرين الثاني القادم للاحتفال بمرور 50 سنة على الوثيقة المجمعية: بيان في التربية المسيحية".
كما استنكر البيان "تنامي العنف في المنطقة والتضامن مع جميع الذين يناضلون من أجل حقهم في الحياة والتعلم وتجذرهم في أرضهم"، مناشدا الدول والحكومات "تأمين التعليم المجاني ودعم الأهالي في حرية اختيار المدرسة التي يريدونها لأولادهم وبخاصة على حفظ خصوصية المدرسة الخاصة لأنها تقوم بخدمة عامة لجميع المواطنين، والتوافق على أن يكون الاجتماع القادم في الأسكندرية "مصر" ما بين 19 و23 تشرين الأول 2016".