نظّمت "الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي" ندوة حوارية تحت عنوان "تداعيات الأزمة السياسية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان"، في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، اليوم الجمعة في 6 تشرين الثاني 2015.

كلمة الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي ألقاها رئيس جمعية "صدى البقاع" محمد جبارة، مشيراً فيها إلى أن "جميع الأزمات التي يمر بها البلد مردها إلى الخلافات السياسية القائمة بين القوى السياسية في عدم قدرتها على التوافق على حلول مشتركة وما يشهده لبنان في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بأزمة النفايات خير دليل على ذلك.

واعتبر مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع الأستاذ يوسف جحا أن "الأزمة السياسية الحالية تخيف المستثمرين. كما لفت إلى أزمة النزوح السوري في منطقة البقاع وما تلقيه من ثقل على أبناء المنطقة لاسيما لناحية إنخفاض اجر اليد العاملة"، مفيداً عن "تراجع المؤشرات الاقتصادية داعيا إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإلى إعادة الحياة للمؤسسات الدستورية كي تسيّر شؤون المواطنين".

كما أشار رئيس تجمع مزارعي البقاع إبراهيم ترشيشي إلى أنه "من غير الممكن فصل السياسي عن الإقتصادي فما تشهده الساحة السياسية من خلافات بين القوى السياسية تنعكس على الوضع الاقتصادي"، مفيداً أن "اشكاليات اقفال الحدود مع الدولة السورية التي أثرت مباشرة على التجار والمزارعين لناحية إنخفاض تصدير المنتجات الزراعية حيث خسر لبنان تصدير حوالي 60 الف طن من المنتوجات التي كانت تستقبلها الاسواق السورية"، لافتاً إلى "صعوبة التصدير عبر الموانئ البحرية رغم الدعم الذي قدمته الدولة لأصحاب الشاحنات. وتناول مشكلة إنقطاع التيار الكهربائي الذي تراجع بنسبة 50% عما كان عليه الوضع في منتصف تسعينيات القرن المنصرم".