أشاد مفتي صيدا والزهراني الجعفري ​الشيخ محمد عسيران​ "بالدور البطولي المشرف للشعب الفلسطيني في حراكه الهادف والواعد"، لافتاً خلال خلال لقاء تضامني مع انتفاضة القدس الشريف للعائلة الروحية الوطنية الصيداوية، الى ان "الأراضي الفلسطينية تعيش مرحلة جديدة تتغير فيها اشكال المقاومة، انتفاضة السكاكين بعد انتفاضة الحجارة تعطي للصراع في المنطقة وجها جديدا ينبىء بخروج الوضع عن السيطرة ويبشر ببزوغ فجر التحرير بعد ليل الاحتلال وظلمة الانتهاكات المستمرة لسلطات العدو الصهيوني ضد اصحاب الأرض والحق"، معتبراً ان "هذه الانتفاضة اليوم سوف تكون اعم واشمل، وثمارها افضل واعظم، وابطالها الشعب كله ،الرجال والنساء، الشباب والشابات، الصبية والأطفال، على مساحة الوطن المحتل".

وشددد عسيران على انها "انتفاضة جديدة وقودها الايمان بالوطن والعقيدة بسر العيش الكريم، ودافعها الغيرة والغضب، وتطلعاتها استعادة الأرض المقدسة ودحر المحتل"، معتبراً ان "هذه الانتفاضة ما زالت برعما يتشكل يضاف الى تلك البراعم التي تفتحت في انتفاضات سابقة وقد اورقت واينعت ثمارها نصرا للقضية الفلسطينية للشعب الفلسطيني من حيث ادت الى تحقيق الهوية الفلسطينية، واجبرت الكيان الصهيوني الغاصب والعالم على الاعتراف بالشعب الفلسطيني والاقرار بحقه في ان تكون له دولة ووطن"، موضحاً ان "مقاومة الاحتلال متجذرة في ثقافة الشعوب التواقة الى الحرية والتي ترفض المساومة على حقوقها الطبيعية في الوطن والهوية".

اضاف: "هذه الانتفاضة هي رد على المشروع الأميركي الصهيوني الهادف الى تجزئة المنطقة ورسم خريطة طريق لشرق اوسط جديد تضيع في دهاليزه معاني الهوية، وتندثر في اروقته مضامين الوطنية"، لافتاً الى ان "اسرائيل لا تفهم الا لغة المقاومة ولا بد من وقفة داعمة للشعب الفلسطيني الأعزال، لا بد من تعزيز الوحدة العربية والتصدي لعمليات التطبيع والتهويد".

واردف: "ونحن اذ نشد على ايدي ابطال ثورة الحجارة وانتفاضة السكاكين ، نناشد المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن باتخاذ القرارات العاجلة والفعالة لوقف الاستيطان والانسحاب من الأراضي الفلسطينية"، داعياً الى "فك الحصار عن القدس وامداد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزم من معونات، عسى هذه الانتفاضة المباركة تعيد تعيد البوصلة الحقيقية للكثير من المواقف والبنادق التي تاهت بفعل الفتن الطائفية والمذهبية، لأن تحرير فلسطين قضية جامعة ولا محل للمعارك والحروب الداخلية بين ابناء الأمة الواحدة"، مؤكداً انه "يجب استعادة الوعي واسترجاع القضية واعادة تصويب البندقية الى العدو الحقيقي، الكيان الصهيوني الذي يستبيح الحرمات ويدنس المقدسات . فلسطين عربية وستبقى عربية والقدس الشريف مهد المسيح ومعراج محمد صلى الله عليه وآله، تقرع كنائسها اجراس القيامة ، قيامة الوطن المصلوب وترفع مساجدها آذان فجر العودة".