أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن "أعداد المهاجرين واللاجئين من الأطفال الذين يتوجهون إلى أوروبا ويتحركون في بلدانها بحثا عن ملاذ قد بلغ أرقاما قياسية، حيث يصل إلى حوالي 700 طفل يوميا". وأوضحت المنظمة في بيان، أنه "منذ صيف 2015 زادت أعداد الأطفال والنساء من المهاجرين واللاجئين بشكل مضطرد، وذلك مع عدم وجود نهاية في الأفق، حيث وصل العدد الإجمالي لهؤلاء الأطفال خلال الفترة من كانون الثاني وحتى ايلول الماضي إلى 214 ألف طفل، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن جهة الرصد يوروستات". ولفتت المنظمة الى أنه "وبينما كان عدد الأطفال بين المهاجرين واللاجئين العابرين من اليونان إلى مقدونيا في شهر تشرين الاول يبلغ واحدا من بين كل 10 إلا أنه بحلول شهر أكتوبر بلغ واحدا من بين كل ثلاثة".
وأظهرت المنظمة أنه "في السويد وحدها بلغ عدد الأطفال من المهاجرين واللاجئين غير المصحوبين بعائلاتهم حوالي 24 ألفا"، لافتة إلى أنه "ورغم الجهود من قبل السلطات الحكومية في أوروبا والمنظمة ومفوضية اللاجئين والعاملين في المجال الإنساني لحل مشكلات هؤلاء الأطفال وحمايتهم إلا أن الجهود بحاجة إلى زيادتها وعلى وجه السرعة سواء للحماية من طقس الشتاء أو توفير لوازم أصحاب الاحتياجات الخاصة أو محاولة لم شمل الأطفال غير المصحوبين مع عائلاتهم، وكذلك مواجهة عصابات المهربين التي تستغلهم وتمارس ضدهم العنف والاستغلال".