ثمن اللقاء الوطني الأجواء الايجابية بادانة القوى السياسية للعمليتين الارهابيتين في برج البراجنة، مؤكداً أهميتها بإيجاد مناخات صالحة لحوار وطني جامع وشامل لا يستثني أحداً يحصن الوطن ويبعد عنه شبح الفتن والانقسام.

وخلال بيان له بعد اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، اشاد بإنجازات الأجهزة الأمنية كلها ويهيب بها أن تستمر بالتنسيق فيما بينها، وتبادل المعطيات لكشف الجرائم قبل وقوعها.

واكد أهمية الحوار بين اللبنانيين شرط أن يكون منطلقاً من مصلحة لبنان العليا، وليس حوار تقاسم مغانم ، يعيدنا إلى تحالفات قديمة سرعان ما تنهار بظل غياب الإجماع والمصلحة الوطنية، معتبرا ان جدية اي حوار تنطلق من اقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية بشكل كامل وليس بابتداع قانون مختلط والتمييز بين المناطق.

وتوقف عند الاعمال الارهابية التي جرت في فرنسا، وإعلان روسيا الاتحادية بأن عملاً تخريبياً كان وراء إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، مما يدل على صحة الرؤية الروسية تجاه الارهاب الذي اكتشفته مؤخراً القوى الغربية التي تكتوي بما صنعته.

ودعا إلى اصطفاف حقيقي يقتلع الإرهاب من جذوره أمنياً وفكرياً، واعطاء دور للمؤسات والمرجعيات الدينية المعتدلة لاخذ دورها في نشر القيم الاسلامية السمحاء الامر الذي يقتضي من المجتمعات التي تتغنى بالحرية ان لا تنتهج سياسات التمييز والكراهية تجاه العرب والمسلمين كاحراق مسجد السلام في انتاريو – كندا.

واذ يقدر عاليا فتح بعض الكنائس ابوابها للصلاة وجمع المساعدات لاعادة اعمار المسجد. يدعو دول الغرب الى عدم استغلال تلك الاعمال الارهابية للنيل من الاسلام لان هذا الارهاب هو صناعته يوظفه لتشويه قيمنا العربية وروح التسامح والاعتدال في الإسلام.