عقد اللقاء الوطني الديمقراطي اجتماعه الموسع بحضور أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد والاعضاء، حيث وجه اللقاء "التحية للعسكريين المحررين من قبضة الجماعات الإرهابية، كما وجه التهنئة إلى أهاليهم وإلى الشعب اللبناني عامة بعودتهم سالمين إلى الحرية"، مثنياً على "جهود المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم في المفاوضات"، مؤكدا أن "عملية التحرير ما كان يمكن لها أن تتم لولا صمود الشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب، ولولا تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية في هذه المواجهة"، وآملاً "بتحرير سائر العسكريين المخطوفين بأسرع وقت".

كما توجه اللقاء "بالتحية إلى أرواح شهداء الجيش اللبناني وسائر الأجهزة العسكرية الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن الشعب اللبناني في مواجهة الجماعات الإرهابية، وإلى أرواح الشهداء المدنيين الذين سقطوا ضحية الجرائم الوحشية لتلك الجماعات"، داعياً إلى "وحدة جميع اللبنانيين في مواجهة خطر الإرهاب الذي يهددهم جميعا، كما يهدد حاضر لبنان ومستقبله"، شاجباً "فضيحة سرقة كابلات كهربائية من بولفار نزيه البزري في صيدا"، ومعتبراً ان "للجريمة مدلولات خطيرة تتجاوز كمية الكابلات المسروقة لتشير إلى وجود ثغرات خطيرة على صعيد حفظ الأمن في المدينة. فمن تمكن من النجاح في سرقة ما يزيد عن 500 م من الكابلات من تحت الارض بإمكانه تنفيذ أعمال أمنية أشد خطوره"، طالباً من "المحافظ والأجهزة الأمنية العمل بكل جدية من أجل كشف الفاعلين الذين يملكون بكل تأكيد معرفة تامة حول المفاصل الرخوة في التمديدات ساعدتهم في عملية السرقة"، كما طالب "بتنفيذ إجراءات أمنية تحفظ سلامة هذه المدينه المستهدفة من الإرهابيين ومن العدو الاسرائيلي".

وسأل اللقاء "أين أصبحت مناقصة الرقابة على معمل معالجة النفايات التي أعلن عنها في نهاية تشرين الأول الماضي؟ وهل كان الإعلان عنها خطوة جادة من أجل وضع حد للمخالفات الخطيرة المرتكبة في فرز النفايات وفي تلويث البيئة؟ أم كان مجرد محاولة لذر الرماد في العيون، والتغطية على الاستمرار في دفع حوالي مليون دولار شهرياً لبعض الأشخاص بغير حق على حساب الخزينة وأموال البلدية؟".

واعتبر اللقاء أن "خطوة تشكيل لجنة لإدارة المستشفى الذي تم بناؤه بهبة تركية تبقى خطوة ناقصة إذا لم ترافقها إجراءات ملموسة من شأنها التسريع بتشغيل المستشفى وتأمين التمويل الضروري لمباشرة عمله"، ومؤكداً "مطالباته السابقة باعتبار هذا المستشفى مستشفى حكوميا تقوم وزارة الصحة بتوفير الرعاية له وتأمين الاعتمادات اللازمة لتشغيله بطاقته الكاملة، بخاصة وأن هذه المنطقة هي بأمس الحاجة إلى مثل ها المستشفى"، مشدداً على "أهمية الحوار الوطني وعلى ضرورة إيجاد الحلول السياسية والتنموية والاجتماعية والأمنية الكفيلة بمعالجة الواقع المتردي الذي يعيش فيه لبنان واللبنانيون"، كما أكد "أهمية إخراج لبنان من حالة انتظار التغيرات الإقليمية التي تشهد مزيداً من التعقيدات إلى رحاب القرار الوطني المستقل بما يساعد على انتخاب رئيس للبلاد وعودة المؤسسات الدستورية كافة إلى ممارسة عملها".

ورأى اللقاء أن "كل المباحثات الجارية في عواصم دولية وإقليمية لاختيار رئيس للبنان هي بعيدة كل البعد عن هموم الشعب اللبناني وتطلعاته، وأنها لا تستهدف سوى إخراج النظام من أزمته عبر إعادة توزيع الحصص بين أركانه"، داعياً اللقاء اللبنانيين "للخروج من أسر الانقسامات الطائفية والمذهبية"، كما دعاهم "للمزيد من الانخراط في معركة التغيير الحقيقي من أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية".