اشار مسؤول الجماعة الاسلامية السياسي في بيروت ​عمر المصري​ الى انه "لا يعتقد انه سيكون هناك تغيير في المنهج السياسي مع الجماعة الجديدة، بخاصة أن المنتخبين سيكونون من داخل التنظيم". فالقرار "شورى بامتياز لا شخصياً. الأمين العام له رأي مرجح لكن ليس هناك شخص يفرض رأيه"، علماً بأن التغيير حاصل منذ عام، عندما أطلقت الجماعة محطة دورية ثابتة لاستضافة شخصيات سياسية من الحلفاء والخصوم في مقرها في إطار حوار مفتوح مع كوادرها، مثل نائب التيار الوطني الحر آلان عون، ونائب القوات اللبنانية أنطوان زهرة، والرئيس نجيب ميقاتي. كذلك عندما فتحت قنوات تواصل مع أطراف كانت غريبة عنها مثل الزيارات المتبادلة أخيراً بين عائشة بكار حيث مقر الجماعة، وسن الفيل حيث مقر العونيين. "التطوير على صعيد التواصل مع الأحزاب مستمر" يؤكد المصري. والهدف "القناعة بأن أي خلاف يجب ألّا يؤدي إلى قطيعة. نحن نعيش في بلد واحد. فبادرنا للقاء الآخر لكي يتقبل جمهورنا الآخر، والآخر يتقبل الجماعة". يقر بأن عدم توافر الإمكانات الإعلامية "يجعلنا مقصرين بشأن الإنفتاح". يأسف لأن "البعض يشملنا مع الجماعات المتطرفة ولا يميز بيننا وبينهم".

بالنسبة إلى حزب الله، فضّل المصري عدم الحديث عن الأمر حالياً. أما في ما خص تيار المستقبل، فينزع عنه لقب الحليف. "بعمرو ما كان في حلف. الحلف له علاقة باستحقاق معين ونحرص على أفضل العلاقات معه". من بين الإستحقاقات، فوز النائب عماد الحوت في انتخابات 2009 في بيروت على لائحة المستقبل، ومواجهة الجماعة له في المناطق، وزيارة فؤاد السنيورة وسعد الحريري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وصولاً إلى تبني ترشيح النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. سريعاً يبرر "ليس لدينا مشكلة مع فرنجية، إنما لأنه صديق الأسد، ولأن التسوية ليست منصفة وواضحة في ما خص رئاسة الحكومة".