افتتحت وزارة الشباب والرياضة "المؤتمر الشبابي الوطني الاول لمكافحة المنشطات والمخدرات"، على مسرح المعهد الانطوني في بعبدا، برعاية وزير الشباب والرياضة ​عبد المطلب الحناوي​ وحضوره، حيث اوضح ان "عقد هذا المؤتمر الشباب الوطني الاول لمكافحة المنشطات والمخدرات -2015، هو واجب، لان هذه الآفة صارت أحد الادوات الفتاكة في تدمير المجتمعات عبر تدمير شبابه، ومسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي لم يعد داهما إنما قائما، هي مسؤولية جماعية، تبدأ من البيت الى المدرسة الى الجامعة الى الاعلام بكل وسائطه الى المجتمع ككل".

وشرح الحناوي انه "لذلك، ركزنا حلقات البحث والنقاش على الابعاد الاعلامية والصحية بشقيها التوعوي والرقابي، والقانونية والامنية والتربوية وصولا الى المجتمع المدني، لان هذه القطعات الوطنية الحيوية، اذا تضافرت جهودها من شأنها ان تكبح جماح هذه الآفة، انطلاقا من خارطة طريق علمية وعملية، تتحدد فيها المسؤوليات، والمهام، ليكون الجهد شاملا وقادرا على الوصول الى نتائج مرجوة".

ورأى الحناوي ان "تحصين المجتمع من كل الآفات وسلبيات الدفق المتواصل لكل انواع المغريات التي غالبا ما تغلق بإطار جمالي محبب، يبقى الهدف الاساس لأي دولة تريد حماية سيادتها وقدراتها الوطنية من كل استهداف قريب او بعيد، وأرى ان هذا التحصين للمجتمع وللشباب يجب ان يكون اولوية الاولويات في كل السياسات العامة والتوجهات الاهلية، لان صيانة المجتمع من الداخل تجعله أقدر على مجابهة تحديات الخارج أيا كان نوعها وشكلها"، معتبراً ان "المدخل الملزم لتحقيق الاهداف المنشودة في حماية وتحصين شبابنا يكون بتحمل المسؤولية كاملة من قبل الدولة والمجتمع تجاهه، لان ما يطلبه منا الشباب هو الكرامة التي تعني العيش عبر الانتاج والخروج من البطالة من دون الإتكال على المساعدات والهبات او التفتيش عن باب للهجرة والاغتراب، ويكفي التذكير بالواقع الخطير الذي أشارت اليه "وثيقة السياسةالشبابية" التي تحدثت عن ان نسبة الشباب من بين العاطلين عن العمل تبلغ 66 بالمئة في لبنان".

اضاف: "ان هذا الواقع يستوجب تعاون الطبقة السياسية مع مؤسسات الدولة عبر تخفيف التشنج وردم مساحة الإنقسام وتعميم التفاهم والوفاق، لان دولة بلا مؤسسات دستورية فاعلة وبلا رئيس جمهورية وحكومته معطلة ومجلسه النيابي معطل، هي دولة تشرع ابوابها لكل الآفات والمخاطر، وتحبط شبابها وتدفعهم الى الهجرة".

وتوجه الى الشباب مشددا على ان "مستقبل لبنان بين ايديكم وعليكم المحافظة عليه، عبر تحصين أنفسكم من كل عوامل الدمار الجسدي والفكري والثقافي والحضاري، وعلى الدولة مواصلة العمل لتوفير البيئة المناسبة للشباب وتحسينها في مختلف الميادين، ونحن في وزارة الشباب والرياضة وضمن الإمكانات المتوافرة نقدم المساهمة التي نقدر عليها من أجل حفظ قوة لبنان المتمثلة بشبابه".

وقبل الختام، أعلن افتتاح اعمال "المؤتمر الشبابي الوطني الاول لمكافحة المنشطات والمخدرات-2015".