اعتبر وزير الخارجية السابق عدنان منصور أن ​التحالف الإسلامي​ لمواجهة الارهاب والذي تترأسه السعودية، "يثير التساؤلات من حيث الشكل والأساس"، لافتا الى انّه ومن حيث الشكل "فقد تم الاعلان عنه وضم الدول اليه بطريقة غير سليمة ولا تراعي أصول العمل الدولي المشترك الذي يستوجب تنسيقا على أعلى المستويات بين رؤساء الدول والحكومات والوزراء المعنيين، فلا يمكن ان يتم عبر اتصال مفاجىء وعابر".

التحالف لن ينجح

أما من حيث الأساس، فسأل منصور، في حديث لـ"النشرة"، "كيف يمكن لتحالف يحارب الارهاب ان لا يضم الدول المعنية بذلك اي سوريا والعراق وايران وان يضم بالمقابل دولا تدعم فئات معارضة جنحت نحو الارهاب والتطرف ومنها تركيا التي فتحت حدودها للارهابيين وقدمت لهم كل وسائل الدعم؟ وهل يريد القيمون على هذا التحالف انشاء فرقة للتدخل في سوريا من دون موافقة الدولة السورية؟"

وأعرب منصور عن تخوّفه من ان "يكون الهدف من هذا التحالف تصفية حسابات مع ​روسيا​ وادخال سوريا في حرب استنزاف، والمنطقة بنفق طويل على غرار ما شهدناه في عهد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان". ورجّح ان لا ينجح هذا التحالف بمهمته، مهما كانت، مشددا على ان "دولة كلبنان تنأى بنفسها عن الأحداث السورية، لا يمكن أن تكون جزءا من هذا التحالف".

التسوية جمّدت ولم تنته

وتطرق منصور للملف اللبناني الداخلي، داعيا الطبقة السياسية الى "الفصل بين الوضع الداخلي والوضع الاقليمي"، وسأل: "اذا استمرت الأزمة الاقليمية لسنوات، هل سيكون علينا انتظار سنوات لانتخاب رئيس للبنان؟"

وفيما شدّد منصور على ان "هذه الطريقة في مقاربة الأمور لا تصب في مصلحة لبنان"، اعتبر انّه "وبعد أكثر من سنة ونصف على فراغ سدة الرئاسة، آن أوان ايجاد حل للأزمة فيقدم كل طرف بعض التنازلات حتى ولو اعتبرها جزءا من حقوقه".

وأعرب منصور عن اعتقاده بأنّ "التسوية التي يتم تداولها قد تكون جمدت ولكن هذا لا يعني أنّها انتهت بالكامل"، وقال: "في حال وصلنا الى مرحلة انهيارها، فلا بد من البحث عن بدائل".