أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك ​غريغوريوس الثالث لحام​ في كلمة له خلال مأتم المطران ​غريغوار حداد​ ان الراحل هو فقيد أبرشية بيروت والحركة الاجتماعية والدولة المدنية، والتيار المدني، وهو فقيد كرس حياته لشؤون الناس وقضاياهم الاجتماعية في الابرشية وكل لبنان، مشيراً الى أن "المطران حداد اسس الحركة الاجتماعية وكان يلقي محاضرات اجتماعية لنشر الافكار الانسانية في كل انحاء لبنان، ولا سيما في الجنوب وخصوصا في دار العناية مؤسستي الحبيبة. وكان رفيق درب المثلث الرحمة المطران سليم غزال، وكان فقيدنا ملتزما بقضايا الناس، كل انسان، وعلى هذا الاساس اطلق عليه لقب "المطران الاحمر ومطران الفقراء".

ودعا لحام الى ان "يبقى ارثه الروحي والاجتماعي حيا من خلال الحركة الاجتماعية والمسؤولون عنها والتيار المدني والذين كان يجتمع معهم حتى في سن وأيام عجزه، وعليهم ان يحملوا علم غريغوار حداد في لبنان العزيز المحتاج دائما الى رؤية وآفاق المطران حداد"، معتبراً أنه "ربما أفادت أفكار حداد حول العلمانية والدولة المدنية سياسيي اليوم، حتى يتخطوا العقبات التي تشكل حاجزا في سبيل انتخاب رئيس جمهورية لبنان".

ولفت الى "اننا نفتقد مطرانا انسانيا اجتماعيا ومؤسس حركة تقود الى العلمانية المؤمنة والدولة المدنية من خلال التيار المدني، نفتقد رؤيته وآفاقه وتوجهاته في عالم تجتاحه الافكار التكفيرية باسم الدين والارهاب والاصولية والتطرف، المطران حداد خدم بفكره الكنيسة والمجتمع ولبنان، وبقي امينا لفكره ورؤيته، وبقيت غرفته عند الراهبات في فرن الشباك حتى آخر حياته مكان حج اجتماعي شبابي ومكان نشاطات ولقاءات وتوجيهات هادفة، وهذا ما خبرته في زياراتي له فكان يتركني ويتابع حديثه مع زائريه الشباب من التيار المدني والحركة الاجتماعية".