اعتبر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي انه برحيل الوزير الاسبق ​فؤاد بطرس​ يخسر لبنان شخصية سياسية اصيلة وديبلوماسيا عريقا على مدى سنوات عديدة منذ ايام الرئيس الراحل فؤاد شهاب، مشيرا الى ان بطرس كانت له العديد من الجولات الديبلوماسية والمواقف السياسية المميزة في مرحلة الحرب اللبنانية، فاستحق عن جدارة لقب رجل الدولة.

من جانبه، أشار رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري إلى أنه "بغياب بطرس تنطوي صفحة مجيدة من تاريخ لبنان السياسي والدبلوماسي، وعنوان من عناوين الحكمة والحنكة والمبادرة وحسن التدبير".

وأعلن ان "فؤاد بطرس أعطى وزارة الخارجية اللبنانية قيمة مضافة ستبقى علامة فارقة من علامات الحضور المميز للبنان في المحافل العربية والدولية"، لافتاً إلى انه "من موقعه وزيرا للخارجية استطاع فؤاد بطرس ان يجعل من هذه الوزارة خط الدفاع الرئيسي عن الجمهورية ومفاهيمها الديموقراطية".

بدوره نعى "المجلس الأرثوذكسي اللبناني"، و"بكل أسى وحزن" بطرس. ووصفه في بيان بأنه "أحد كبار التاريخ في لبنان، رجل من أعظم وأكبر الرجال في السياسة والثقافة والعلم".

وأشار إلى أن الراحل "مات وقلبه حزين على لبنان والأزمة التي طالت في هذا البلد، مات وهو يفكر بحال لإنقاذ ما تبقى، مات وهو يعمل على قانون للانتخابات النيابية يتمثل فيه خير تمثيل كل الطوائف وفئات المجتمع اللبناني، مات في وقت غابت فيه الجمهورية وغاب فيه وجود لرئيس جمهورية قوي ينقذ لبنان من محنته".

ورأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، في بيان، أن "لبنان فقد اليوم قامة وطنية كبرى وقيمة قانونية وتشريعية، طبعت الحياة الوطنية والسياسية من خلال استقامتها ودفاعها عن سيادة لبنان واستقلاله".