استغرب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​كامل الرفاعي​ خروج رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ للدفاع عن المملكة العربية السعودية والهجوم على "حزب الله"، معتبرا أنّه كان الأحرى به أن يترك المملكة والمسؤولين فيها ليدافعوا عن أنفسهم.

ونبّه الرفاعي في حديث لـ"النشرة" من أن هناك "نوعًا من التأجيج الفتنوي" في الداخل اللبناني، "الا اننا وكما قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لن نسمح بالانجرار الى الفتنة المذهبية ولن نرضخ للمخطط الدولي والمشروع الأميركي الذي يضغط في هذا الاتجاه". وأضاف: "المطلوب ان نكون على مستوى من الوعي والحكمة للتعاطي مع المرحلة، فنستكمل مسار الحوار الذي كنا بدأناه قبل فترة".

حرص على الحوار

وفيما اعتبر الرفاعي أن الحوار يجب أن يشمل كافة الأطياف دون استثناء، أكّد حرص "حزب الله" على استكمال حواره مع تيار "المستقبل". وقال: "هذا الحرص يمكن التماسه أيضا لدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما سمعناه من ممثل "المستقبل" في الحوار القانوني القدير ​سمير الجسر​".

ورأى الرفاعي أنّه "لا بد من تفعيل عمل الحكومة في ظل استمرار الجمود على مستوى الملف الرئاسي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ما يستدعي قيام السلطة التنفيذية بواجباتها وبأسرع وقت ممكن من خلال الاتفاق على صيغة توافقية لآلية العمل الحكومية، على ان تواكب السلطة التشريعية عمل مجلس الوزراء لضمان تقدم الملفات وتحقيق الانتاجية المطلوبة".

المشنوق يهوّل

وأشار الرفاعي الى ان حديث وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ عن تراجع الغطاء الاقليمي الذي حمى لبنان في السنوات الماضية، "نوع من التهويل". ولفت إلى أنّ "الأجهزة الأمنية أثبتت عن جدارة كبيرة بعد تحقيق التعاون المطلوب في ما بينها، وهي تقوم بواجباتها على أكمل وجه، كما أن الدعم والغطاء السياسي مستمر لضمان نجاح مهامها، باعتبار ان كل الفرقاء حريصون على التهدئة وترسيخ الاستقرار".

وأوضح الرفاعي أنّه وبعد الخطوات التي اتخذها الجيش اللبناني في منطقة البقاع وبعلبك، "تحسنت الأحوال الأمنية بنسب لا بأس بها"، وأكد التعويل على استمرار هذه الخطوات للتوصل الى النتيجة المطلوبة بنسبة مئة بالمئة.

حجر فكري واعلامي

وتطرق الرفاعي للاعدامات التي شهدتها المملكة العربية السعودية، مستهجنا عدم صدور رد وموقف دولي حازم بشأنها. وقال: "هناك الكثير من علامات الاستفهام التي تطرح عن سكوت دول العالم عن اعدام شخصيات كالشيخ ​نمر النمر​ لمجرد أنّهم استخدموا حقهم بالكلمة وحرية التعبير".

ونبّه الرفاعي من "انسحاب ما جرى في السعودية على مصر خاصة بعد تأييد مفتي الجمهورية المصرية الاعدامات السعودية ما يفتح شهية النظام في مصر على عمليات مماثلة وبعدد أكبر، ما يضعنا أمام كارثة حقيقية في المنطقة ويمهد لحجر فكري واعلامي".