أقامت جبهة العمل الاسلامي في لبنان لقاءاً تضامنياً جامعاً تنديداً بحادذثة إعدام ​الشيخ نمر النمر​ في مقر الجبهة الرئيسي في رأس النبع حضره شخصيات سياسية وحزبية ودينية وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية.

وأفاد منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ ​زهير الجعيد​ في كلمة له أنه "في وقت أراد فيه آل سعود أن تكون هذه الجريمة عنوانا لشرذمة في الامة عنوانا لصراع طائفي سني شيعي كما فعلوا سابقا في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي غيرها من البلدان"، موضحاً أنه "نحن كأهل سنة فإن ديانة وعقيدة الوهابية هي ليست قريبة من أهل السنة والجماعة فنحن على قول وهم على قول ويا ايها الاخوة فان خطابي موجه الى جمهور من أهل السنة والجماعة بان ما نكله آل سعود وما قاموا به من قتل في بلاد الحجاز وبلاد نجد وما قاموا به من تدمير الآثار الاسلامية هو شيء كبير جدا لذلك كان أول هجومهم عل أهل السنة والجماعة وعقيدة أهل السنة والجماعة".

وأشار إلى أنه "اليوم هم يحاولون أن يترأسوا ويتزعموا أهل السنة والسنة النبوية واهل السنة والجماعة بريئون منهم الى يوم القيامة"، متسائلاً "هل يعقل يا علماء الأزهر الشريف أن المجسمة هم من أهل السنة والجماعة"، لافتاً إلى أن "هؤلاء الذين يجسمون الله والذين يحدونه بحد وبمكان وبزمان ويدعون بأنهم من أهل السنة والجماعة فكان لا بد أن نخاطب أهلنا بداية .. لذلك فإن استهداف وإعدام الشيخ النمر هو ليس استهداف لمذهبه أو لأنه شيعي ولكن يراد من استهدافه إثارة النعرات السنية الشيعية فبعد أنم سقط مشروع السعودي في سوريا فكل هذه المذابح وكل هذه الدماء وكل الأطفال الذين سقطوا ويدعون زورا انهم يدافعون عن أهل السنة والجماعة هي برقاب آل سعود وبحكام آل سعود وبمشايخ آل سعود الذين يفتون بصراحة وجرأة من على منبر الحرم المكي والحرم النبوي أنهم يريدونها معركة سنية شيعية خدمة لمن، أو ليست خدمة للكيان الصهيوني".

ولفت إلى أن "كل ما يفعل اليوم في عالمنا العربي والاسلامي ابحثوا عن الكيان الصهيوني وأميركا خلفه لذلك فإن قتل وإعدام الشيخ النمر لا يخدم الا الكيان الصهيوني"، مفيداً أن "أربعة أشهر والمقاومة في فلسطين والانتفاضة كذلك ولا أحد يقف الى جانبها يريدون أن يقنصوا ما يحدث في المسجد الأقصى وكل فلسطين وكل ذلك خدمة لهذا الكيان وهذه المقاومة اليوم يخرج سيدها ورغم كل الألم وكل الحرب المذهبية الطائفية التي تشن على هذه المقاومةمن أجل ماذا، من أجل أنها ترفع لواء فلسطين ولا يتحدث سيدها الا عن فلسطين وتحرير أرضها ويستهدف الشهيد سمير القنطار لأنه يسعى لإقامة مقاومة في الجولان يعلمون مدى ضررها على الكيان الصهيوني وترد المقاومة بصدق".

وأفاد أنه "لذلك أيها الاخوة نحن أدرنا من خلال القيام بهذا التأبين وهذا الاستنكار لنقول أن الشهيد نمر النمر ليس شهيدا للشيعة إنه شهيد لكل المسلمين والاحرار الذين ينطقون بكلمة الحق هنا وهناك، هو شهيد الأمة كل الأمة كما استشهد من قبله علماء من أهل السنة والجماعة في السعودية قتلوهم من دون أن يرجف لهم أي جف هذه المعالم أيها الأخوة الذين تذهبون الى الحج وإلى العمرة أين هو بيت أمنا خديجة، أين هو بيت النبي في مكة المكرمة هؤلاء الجفاة الذين دمروا كل أثر وكل معلم إسلامي ليس بهين ولا صعب عليهم أن يقتلوا العلماء"، لافتاً إلى أن "من هنا انطلقنا نحن في جبهة العمل الإسلامي أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها فلعن كل من يتحدث بالفتنة ولعن الله كل من يوقظها ويسعى لها خدمة لآل صهيون لأن الفتنة المذهبية إذا وقعت لا سمح الله فلا تقع إلا خدمة لآل صهيون .وسيستريح الغرب من المسلمين والإسلام الذي كان يتقدم بشكل سريع في العالم الغربي".