أفادت مصادر المتحاورين لصحيفة "الحياة" إن "الرئيس الحكومة ​تمام سلام​ أدلى بمداخلة مطولة في جلسة الحوار التي عقدت بالأمس في عين التينة مشيراً إلى أنه "منذ شهر أيلول الماضي قررت ألا أدعو مجلس الوزراء للاجتماع إلا بعد أن نجد حلاً لأزمة النفايات التي طالت حتى الشهر الجار، وأنا قلت أيضاً إني سأدعو الحكومة إلى الاجتماع بعد الأعياد ووجهت الدعوة ولم أستشر أحداً لأن جدول الأعمال فيه 140 بنداً كلها تخص شؤون الناس وهي غير خلافية وغير سياسية ولا سبب لعدم إقرارها، لا سيما في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة".

من جهة اخرى أوضح عدد من المشاركين في الحوار لصحيفة "الحياة" أن "النقاش خلال الجلسة تناول موضوعين ساخنين أثارهما رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة في شأن موقف لبنان الذي عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل من بيان مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة أول من أمس وحول تصريحات رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد ضد رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​"، موضحين أن "باسيل أشار في مداخلته إلى أنه "كان هناك مشروع قرار لوزراء الخارجية العرب في هذا الشأن امتنعنا عن التصويت عليه لأنه تضمن اعتبار "حزب الله" حالة إرهابية حتى لا نوقف التصويت لكن حين اقترحوا إصدار بيان إضافة إلى القرار تساءلنا لماذا إصدار البيان بعد اتخاذ القرار، لكننا لم نحصل على جواب، اعترضنا على البيان ونحن جميعاً هنا غير موافقين على أن "حزب الله" حالة إرهابية وشرحت للوزراء العرب أن هذا أمر لا تمكننا الموافقة عليه لأنه يمس وحدتنا الداخلية فتفهموا وجهة نظرنا في هذا الصدد وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يهز برأسه موافقاً على ما قلته في شأن انعكاس ذلك على وضعنا الداخلي، لافتاً إلى أنه حين طُلب مني صوغ موقف مكتوب جاءني ثلاثة من الوزراء العرب والخليجيين إلى مقعدي وقالوا لي إنهم يتفهمون الموقف اللبناني. وقمنا بصوغ الموقف اللبناني باتصالات عدة أجريتها مع رئيس الحكومة تمام سلام، الذي طلب مني شطب إحدى العبارات الواردة في الفقرة المتعلقة برفض لبنان التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية وأي دولة عربية، فشطبتها حتى لا تُفسر في شكل خاطئ وأنا قلت للرئيس سلام الذي اتفقت معه على موقف الامتناع عن التصويت:»الله يسترنا عندما نعود إلى بيروت".

وأفاد المشاركون أن "باسيل لفت إلى أن "الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أبدى تفهمه للموقف اللبناني وأنا أقول للفريق المعترض على موقفنا في القاهرة إني لو تبنيت الموقف الوارد في قرار الجامعة، لكان هناك فريق آخر في لبنان اعترض على ذلك ولذلك قلت للوزراء العرب وأقول هنا إن لدينا ظروفاً يجب أن تقدروها".