اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ال​ايران​ية حسين جابر انصاري أن "الهدف من اجتماع جدة الاخير جاء للدفاع عن ارهاب الدولة الذي تمارسه السعودية وقد اصبح عمليا في خدمة اهدافها"، موضحاً أن "منظمة التعاون الاسلامي تأسست بهدف تعزيز التعاون الاسلامي والتصدي لاحتلال فلسطين والعمل على تحرير القدس الشريف باعتبارها القضية المركزية للامة الاسلامية".

وأشار جابري انصاري إلى أنه "في ضوء استمرار احتلال فلسطين والحصار اللاانساني المفروض على الشعب الفلسطيني واتساع خطر التطرف والارهاب التكفيري ضد السلام والامن الدوليين، فان الاجراء المتسرع وغير المسؤول الذي اتخذته الحكومة السعودية في الاصرار على عقد الاجتماع الطارئ واصدار بيان ليس بالاجماع، ساهم عمليا على تصعيد حدة الخلاف بين الاعضاء واضعاف منظمة التعاون الاسلامي".

واكد ان "ايران اذ تعرب عن اسفها لتجاهل اهداف ومبادئ واولويات المنظمة وحقوق الدول الاعضاء من قبل الدولة المضيفة خلال عقد اجتماع واعداد بيان جدة تؤكد ان الهدف من مثل هذه الاجراءات هو التغطية على السياسات المبنية على اشاعة الفرقة والحروب ودعم الارهاب من قبل الحكومة السعودية"، لافتاُ إلى أن "البيان الصادر عن هذا الاجتماع تجاهل الحقائق المتعلقة بحادث السفارة السعودية والاجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة الايرانية في مجال توفير الامن والسيطرة علي الوضع والتصدي لمسببي الحادث"، موضحاً أن "هذا البيان يتناقض مع ميثاق الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي ومبادئ القانون الدولي، لذا فانه مرفوض وغير مقبول من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران".

واوضح ان "نجاح منظمة التعاون الاسلامي في متابعة اهداف واولويات المنظمة، يكمن في التعاون والتنسيق بين اعضائه لا في التجابه بين الاعضاء"، مشيراُ إلى أن "ايران وفي اطار سياستها المبدئية، اذ تعلن عن استعدادها للتعاطي من اجل تسوية المشاكل مع السعودية، فانها تؤكد على ضرورة عودة الرياض عن سياستها الخاطئة التي ادت الى ان تواجه المنطقة والعالم الازمة الحالية واعتماد سياسة الاعتدال والحكمة والحوار القائم على الاحترام المتبادل وتدعو جميع الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي للعمل عبر التعاطي اليقظ والمترافق مع المسؤولية مع قضايا الامة الاسلامية لتوفير الارضية لمعالجة المشاكل الجارية ومتابعة الاهداف الاساسية للمنظمة في مجال تحرير فلسطين المحتلة والقدس الشريف".