أفاد رئيس الائتلاف الوطني السوري الأمم المتحدة ​خالد خوجة​ انه "لم يتم تنفيذ أي قرار أممي في سورية والأمم المتحدة مسؤولة عن تطبيق القرارات الأممية، ولكن الواقع يؤكد أن الأمم المتحدة تلعب دوراً سلبياً، فبدلاً أن تساعد في توفير المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة، نجدها تسهل على النظام إخلاء هذه المناطق من أهلها وتشرعن استخدام الحصار وسلاح التجويع ضد الآمنين".

وفي حديث الى صحيفة "الرياض" السعودية، لفت الى ان "سوريا تعيش حالة احتلال ايراني روسي مزدوج، وأن المعارضة والشعب يحاربون بالدرجة الأولى ​روسيا​ وإيران وهي حرب تحرير مشروعة ضد الاحتلال، خاصة أن بشار الأسد لم يعد له أي قيمة على الأرض بعد التدخل الايراني، فمنذ دخول قاسم سليماني إلى سورية أصبح يدير الميليشيات الطائفية، وأصبحنا نواجه ايران وتحول بشار إلى مدير تنفيذي لإيران".

وأشار الى ان "الآن اسياد بشار الجدد هم الروس" والدليل على ذلك، "الطريقة المهينة التي استجلب فيها الرئيس الروسي بوتين بشار من دمشق إلى موسكو حيث كانت طريقة مهينة، وتؤكد أن بوتين هو الآمر والناهي في سوريا".

وأكد ان "إيران هي من استدعت روسيا لمعاونتها ضد الشعب السوري، فروسيا مكملة للاحتلال الايراني وساعدته في سوريا لأنه لو نظرنا إلى العمليات في الأرض نجد روسيا استلمت العمليات الجوية وإيران مازالت هي التي تدير العمليات البرية على الأرض، كما أن هناك تنسيقاً روسياً إيرانياً إلى جانب أن إيران قبلت بالقيادة الروسية للمعارك في سوريا، فكلا الدولتين محتلة للأراضي السورية وبشار الأسد أصبح مجرد منصاع لأوامر الروس".

وأشار خوجة إلى أن "الحرب في سوريا تحولت إلى حرب استنزاف، وقبل التدخل الروسي كانت واضحة من النظام ضد الشعب واستجلب فيها النظام القوى الخارجية لمحاربة الشعب، ولكن بعد هذا التدخل أصبحت حرب استنزاف لجميع الاطراف بما فيها روسيا".

وأفاد ان "هناك تطابقاً بين رؤية الاتلاف والمعارضة بأن أي حل سياسي يجب أن يكون مؤسساً على أرضية جنيف والقرار الأممي 2118 الذي ينص على أن أي حل سياسي يجب أن يكون بجلوس الطرفين على طاولة المفاوضات والتفاوض لإنشاء هيئة حاكمة مؤقتة تهيئ للانتخابات بموافقة الطرفين من النظام وقوى المعارضة والثورة وقبل هذا الحل يجب أن يكون هناك تمهيد للحل السياسي".