أشار رئيس مجلس إدارة "​ملتقى التأثير المدني​" المهندس فهد صقَال خلال اطلاق الملتقى لمبادرته الوطنية "الحوارات المفتوحة"، إلى ان "لقاءنا الأول يأتي إنطِلاقَة أولى لمبادرة وطنيَّة في حواراتٍ مفتوحة دوريَّة لكافَّة قِطاعات المجتمع المدني وقِواه الحيَّة، نتشاور فيها معاً حول المشاكل التي يعاني متها لبنان، وأولويات الإصلاح المرجوة في سبيل بلورة خارطة طريق للعمل المشترك".

ولفت إلى اننا "نتطلع وإياكم إلى لبنان أفْضل بِعقد وطني جامع ومنتج في ظل حوكَمة شفّافة لإدارة الدّولة في كل مرافقها وفي وطن يطبق فيه الدستور، وتحترم فيه القوانين، وتؤمَّن فيه الحُقوق، وتؤدّى فيه الواجبات، كل الحُقوق والواجبات، للمواطنين، كلّ المواطنين". وأعرب عن أمله أن "ننجز معاً دينامية تغيير إيجابية فلُبنان والّلبنانيُّون يستأهِلون من خلال وحدتنا أَمَلاً في زمن اليأس".

من جهته، اعتبرعضو مجلس أمناء ملتقى التأثير المدني منير يحيى "أننا لم نكُن في هذه الأمسية أمام لقاء فقط بل أمام إنطلاقة لحركة دائمة ومستمرّة. ففي المكان نفسِه، وبوتيرة تصاعديَّة سنتلاقى والنقابات، والجامعات، والهيئات الإقتصاديَّة، والهيئات الطلّابيَّة، والإعلام، وقِطاعات المجتمع المدني كافَّة. وستنبثق من كُلِّ لقاء لجان مُتابعة وتنسيق، لتعود وتتلاقى جميعها في لقاء تصوغ فيه مُجْمَل العناوين المُجمَع عليها، وسيُثبِت المجتمع المدني أنَّه قادِر على التأثير باتِّجاه حوكمة سليمة للنظام التَّشغيلي في سبيل بناءِ عقدٍ وطنيّ جامع ومُنتِج"، موضحا ان "هذه المبادرة سوف تمتدّ على مدى نحو عام، وهي معنيَّة بخلق مساحة حِوار واستنهاض طاقات المجتمع المدني وقِواه الحيَّة ليؤكِّد الشراكة في تحديد مستقبل لبنان".

أما الناشطة نعمت بدر الدِّين فقد تحدثت باسم حملة "بدنا نحاسب"، متسائلة هل يمكن الإتفاق على تحديد المشكلات؟"، لافتة إلى ان "أحد ابرز مشاكلنا أن الجميع يعطي لنفسه الحق بالبدء من الصفر وبذريعة البحث عن مشتركات، يصل الأمر غالبا إلى عناوين تسووية يصعب معها الإستقطاب ولا ترى فيها السلطة تهديدا جديا لها".

ورأت ان عناصر المشكلات الأساسية هي "الإنقلاب على إتفاق الطائف، الذي شكًل خطوة متقدمة على صعيد معالجة المشكلات المشخًصة آنذاك والمتمثلة بنظام التمثيل الطائفي سياسيا وتوزيع المناصب داخل إدارات الدولة والطابع الرئاسي للحكم وإهمال المحافظات وغياب التنمية والمركزية الإدارية ومسائل أخرى. والتبعية للخارج وهي مرتبطة إرتباطا جدليا بالطبيعة الطائفية للنظام السياسي،حيث تحولت الطوائف من خلال زعاماتها إلى ما يشبه الجاليات لدول أخرى.والملفت في هذا المجال". وأضافت "إن المشكلة الأكبر تكمن في استمرار الإنقسام على عناصر الهوية الوطنية للبنان".

من جهته، ركز رئيس الحركة البيئية ​بول أبي راشد​ على الأمن البيئي حيث ينتشر التلوث في كل مكان ويهدد صحة المواطنين وأهم ثروات لبنان أي طبيعته ومياهه وطقسه وتربته. وأضاف "من تلك المشاكل البيئية نذكر الهجوم العمراني الغير منظم والمقالع والسدود العشوائية وردم البحر والصيد العشوائي وأخيراً مشكلة النفايات التي فضحت عجز الطبقة السياسية">