زار الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ساوث كارولاينا لمساعدة حملة شقيقه جيب في الولاية سعيا إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة مبديا تأييدا حماسيا لصفاته الشخصية وداعيا الناخبين إلى رفض خطاب التهديد الغاضب من دونالد ترامب.

ومن شأن ظهور الشقيق الاكبر ل​جيب بوش​ في الحملة الانتخابية أن يساعده في الفور بأصوات الجمهوريين في ساوث كارولاينا الذين يكنون تقديرا كبيرا للرئيس السابق. لكنه ينطوي أيضا على بعض المخاطر لأن جورج دبليو بوش هو الذي بدأ الحرب في العراق في 2003 التي إنتهى بها الحال الى رفض الكثير من الأميركيين لها وهو الرفض الذي إستغله ترامب لانتقاده.

وأظهر جورج بوش الذي ظل بعيدا عن السياسة معظم الوقت منذ أن ترك منصبه في 2009 أنه لا يزال متحدثا جذابا ونال الاستحسان مرارا على مدى 20 دقيقة من أكبر حشد تجمع لجيب بوش في حملته.

ولم يترك جورج بوش (69 عاما) مجالا للشك في أنه يتحدث عن ترامب مليادير نيويورك الذي يستخدم خطابا ناريا في مؤتمراته الانتخابية دون أن يذكره بالاسم.

ولفت الرئيس السابق الى ان "هذه أوقات صعبة وأعرف أن الأميركيين غاضبون لكننا لا نحتاج شخصا في البيت يعكس ويؤجج غضبنا وإحباطاتنا". وأشار الى ان "القوة الحقيقية تعني مواجهة التحديات والتغلب عليها".

وجاء جيب بوش (63 عاما) في الترتيب السادس في تصويت الحزب الجمهوري في ولاية أيوا وفي الترتيب الرابع في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشير في أول معركتين على مستوى الولايات لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني هذا العام.

وتوقع جيب بوش حضورا جيدا في مؤتمر الحزب يوم السبت وقال للحشد في ساوث كارولاينا "السبت سيكون مفاجأة".