سألت مصادر سياسية مراقبة عبر صحيفة "الديار" لماذا لم يبدأ رئيس "تيار المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ زيارته الى زحلة بلقاء مطران الروم الكاثوليك في المدينة ​عصام درويش​، معتبرة أن "هذا التصرف خطأ كبيراً، لان زحلة عاصمة الكثلكة في الشرق، وزيارة مطرانها واجب، وكل هذا اعطى انطباعاً وكأن الحريري يدعم ​ميريام سكاف​ في عدائها للمطران درويش، وبالتالي فهذا التصرّف سيوّلد مشاكل بينه والاخير".

وعلّقت المصادر ايضاً على كلمة الحريري خلال الغداء وقوله: "الله يسامح من كان السبب في حصول الخلاف مع آل سكاف، معتبرة انه غير واضح المعالم"، متسائلة: "هل قصد بذلك رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ام رئيس حزب "القوات"سمير جعجع؟، وهل اراد إطلاق النيران السياسة على احد منهما؟".

اما بخصوص زيارته الى عضو كتلة "القوات" النائب طوني ابو خاطر، فأشارت الى ان "الحريري اراد إرضاءه بعد حصول إشكال بروتوكولي معه، خلال حضوره احتفال "البيال" وجلوسه في الصف الثاني، مع انه رئيس كتلة نواب زحلة، فيما سكاف جلست في الصف الامامي"، معتبرة أن "ما جرى في زحلة ليس سوى تحالف جديد ضد اتفاق عون - جعجع"، متسائلة: "هل قرر التحالف نهائياً مع "الكتلة الشعبية"؟، ومن رتّب هذه الزيارة ومن هو مهندسها؟، وهل كانت المبادرة شخصية من سكاف؟، ولماذا تمّت بهذه السرعة؟، خصوصاً ان هناك مشكلة بين آل الحريري والراحل الياس سكاف، حين طلب الاخير قبل سنوات مساعدته في اعادة تقسيط الديون المترتبة عليه، لدى مصرف تابع للحريري، لكن طلبه رُفض حينها".

وابدت المصادر تخوفها من ان يكون الحريري قد انقلب سياسياً، بعد خلطه كل هذه الاوراق، خصوصاً على صعيد الانتخابات النيابية، لافتة الى ان مناصري فريق 14 آذار لم يكونوا مرتاحين لهذه الزيارة، التي ستنتج منها بالتأكيد سياسة جديدة ستظهر ملامحها لاحقاً كنوع من "التكويعة" الخاسرة امام تحالف عون - جعجع، ونقلت عن معظم اهالي زحلة رفضهم أن تتزعمهم سيّدة مارونية من بشري، وتمثل طائفة الروم الكاثوليك في المدينة وتعادي مطرانهم.