رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ان "فضيحة شبكة الانترنيت غير الشرعية كشفت مجددا أن البلاد ما زالت مشرعة أمام التجسس الصهيوني على أمن مؤسسات الدولة واللبنانيين، مستفيدا من استشراء الفساد الذي ينخر الدولة، والمغطى والمدعوم من قبل بعض القوى النافذة في السلطة".

وفي بيان له، اعتبر اللقاء ان "هذه الفضيحة الجديدة انما تؤكد ضرورة الاستنفار الوطني لكشف وملاحقة واعتقال كل المتورطين في شبكة الانترنيت والمسؤولين عنها والداعمين لها والمستفيدين منها، وتحويلهم الى القضاء بتهم الفساد المالي وسرقة المال العام واباحة أمن البلاد أمام الموساد الصهيوني للتجسس على الامن الوطني وأمن المقاومة"، محذرا من خطورة "تمييع التحقيق او التستر على الجهات التي تقف وراء هذه الشبكة".

وطالب اللقاء بـ"الكشف عن الجهات التي تقف وراء توزيع القمح الذي يحتوي على مواد مسرطنة في الاسواق، والذي يعرض حياة اللبنانيين وأمنهم الغذائي للخطر"، داعيا الى "احالتهم الى القضاء وانزال القصاص بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يستهين بالامن الغذائي للمواطنين"، مطالبا الحكومة بـ"كف يد الجهات التي تعمل على اعاقة التحقيق وتطبيق القانون".

واشار اللقاء الى ان "تنصيب وزير الخارجية المصري السابق أحمد ابو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية، بديلا عن نبيل العربي يؤكد استمرار خطف الجامعة من قبل الانظمة الرجعية العربية وتحويلها الى أداة لتنفيذ مخططات هذه الانظمة المعادية لتطلعات الامة العربية التي ترى في المقاومة أملها في التحرر والنصر على العدو"، معتبرا ان "تعيين أبو الغيط انما يخدم سياسات العدو الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية، والنظام السعودي".

ولفت الى ان "قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من القوات الجوية الروسية من سوريا، لا يندرج في سياق انسحاب روسيا من سوريا، أو الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد كما يتمنى اعداء سوريا، وانما يأتي نتيجة تراجع حجم العمليات العسكرية التي كانت تقوم بها الطائرات الروسية ضد قوى الارهاب التكفيري، بعد تطبيق قرار وقف العمليات العدائية، ويهدف الى أعطاء دفع للمفاوضات في جنيف 3 ، التي تتم على قواعد تحقيق الاهداف السورية في الحفاظ على السيادة والاستقلال واحترام حق الشعب السوري في انتخاب رئيس بلاده وتقرير مصيرها، بعيدا عن أي تدخلات أجنبية"، مؤكدا ان "القرار لن يكون له أي تأثير سلبي على مواصلة الحرب ضد القوى الارهابية، والمساهمة الروسية في دعم الجيش العربي السوري وحلفائه في هذه الحرب".