دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ​أحمد بحر​ رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز ورئيس البرلمان الفرنسي كلود بارتولون، لـ"ممارسة كل الضغوط الممكنة على الحكومة الفرنسية لحملها على التراجع عن قرارها القاضي بوقف بث قناة الأقصى الفضائية".

واعتبر بحر في برقية عاجلة أرسلها لرئيسي البرلمان الأوروبي والفرنسي أن "القرار الفرنسي جاء استجابةً لمطالبة تقدم بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يشكل انتهاكًا سافرًا لكل الحقوق والحريات والمواثيق الإعلامية"، مؤكداً أن "الشعارات والمبادئ الديمقراطية التي تروجها الدولة الفرنسية عن نفسها قد أصابها الكثير من العطب والتشوه هذه الأيام بسبب انتهاك الحكومة الفرنسية للحريات الإعلامية، والتي كان أخرها قرار حجب بث الأقصى الفضائية".

وأِشاد بـ"مهنية قناة الأقصى والتزامها بالأخلاقيات الإعلامية"، موضحًا أن "ما تبثه من مواد ومنشورات يبرهن على التزامها بالقيم الإنسانية والمواثيق المهنية والأخلاقيات الإعلامية".

وأشار إلى "أنها تدعم كفاح الشعب الفلسطيني المشروع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفضح جرائم القتل والإعدامات اليومية التي يقترفها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين"، مؤكداً أن "قناة الأقصى الفضائية لم يثبت مخالفتها للقوانين الفرنسية أو القوانين والمواثيق الدولية، أو إخلالها بالمواثيق والقوانين الإعلامية، بأي حال من الأحوال".

وطالب بحر بـ"التراجع عن القرار فورًا حفاظًا على مصالح فرنسا وصورتها، ودورها ومكانتها لدى الأمة العربية والإسلامية وانسجامًا مع قيم الحرية والديمقراطية والحقوق والشعارات الإنسانية التي ترفعها الدولة الفرنسية وتدافع عنها".