نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "قد يكون ​صلاح عبد السلام​ إرهابيا لكن محاكمته لا يجب ان يطالها أي شكوك" حيث أشارت إلى أن "التدوينة التى كتبها أحد الوزراء البلجيكيين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن من خلالها اعتقال صلاح عبد السلام يوم الجمعة شهدت تعليقات كثيرة وردود فعل سريعة حول أوروبا وشعر الجميع بالراحة "فقد امسكنا به".

ولفتت إلى أن "عبد السلام كان المطلوب الاول خلال الأشهر الماضية على لائحة الهاربين في اوروبا لاتهامه بالتورط في هجمات العاصمة الفرنسية باريس الأخيرة وقد كان هاربا طوال الاشهر الأربعة الماضية"، موضحة ان "التأخير في اعتقال المتهم ألقى بظلاله على العلاقات بين بلجيكا وفرنسا وحجم التعاون الأمني بينهما حيث فشل الجانبان في اعتقاله على الحدود بينهما في اليوم التالي للهجمات".

واعتبرت أن "اعتقال عبد السلام حيا يعد إنجازا كبيرا للأجهزة الامنية في البلدين لأن المعلومات التى يمكن أن يدلي بها قد لاتقدر بثمن خاصة فيما يتعلق بالعناصر التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في اوروبا ومصادر تمويلهم وكيفية تسهيل إمدادهم بالأسلحة والمتفجرات"، مفيدةً أن "هناك امر بخصوص عبد السلام ينبغي التركيز عليه وهو السبب الذي دفعه للتخلي عن فكرة تفجير نفسه مطالبة بالتحقق من هذه النقطة لمعرفة كيفية دفع أصحاب الاتجاه نفسه إلى التفكير مرة أخرى والتخلي عن هذا القرار".

وأكدت أنه "هناك بعض الانتقادات والشكوك التى حامت حول تصرفات الحكومة الفرنسية مع المسلمين خلال الفترة الماضية خاصة أولئك المتهمين بالتورط في هجمات إرهابية مشيرة إلى أن هذا الامر يمكن أن يزيد التوتر في اوروبا بأسرها"، مطالبةً الرئيس الفرنسي ​فرانسوا هولاند​ بـ"التخلي عن تعهده السابق بأن المتهمين في الهجمات على باريس سوف يحاكمون أمام القضاء الفرنسي موضحة أن هذه المحاكمة ستكون عرضة للشكوك والانتقادات فيما يتعلق بالعدالة وحقوق المتهمين".