يواصل ​الجيش السوري​ تقدمه في منطقة تدمر وبعد ان سيطر على ​مدينة تدمر​ الواقعة في عمق بادية حمص وشرق مدينة حمص 160 كلم يعمل على تأمين المنطقة من الالغام والتحضير لمعركة بلدة السخنة الواقعة على بعد 70 كلم عن تدمر.

ووفقاً لسير المعارك، فإنّ التحضيرات لن تطول لكن للجيش خيارات كثيرة اذ من الممكن التوجه جنوبا وانهاء تواجد إرهابيي "داعش" في جنوب شرق حمص وحول ابار الغاز او التوجه الى السخنة ومن ثم فك الحصار عن دير الزور.

وتاخذ معركة تدمر بعدا استراتيجيا ليس لكونها مدينة اثرية بل لان الجيش السوري استطاع ان يفصل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في حمص قسمين، شمالي وجنوبي، وهو يعمل ضمن خطة تشابه العمليات التي جرت في القلمون ومطار كويريس، اذ يعمل على تقطيع اوصال التنظيم ومن ثم تجميعه في مناطق محددة للقضاء عليه، وايضا يقوم بعملية التفاف على عناصر "داعش" ليفروا من مناطق سيطرتهم في حمص والقلمون الشرقي كما جرى في كويريس.

ويرافق الجيش السوري في معركة تدمر وريف حمص قوات من صقور الصحراء وقوات روسية ومجموعات من العشائر في المنطقة وتدور معارك متنقلة في المنطقة حيث يعتمد تنظيم "داعش" على تكتيك قتل اكبر عدد ممكن من المهاجمين ومن ثم الفرار والتخفيف من خسائره بعد ان تلقى ضربات قاسية في العتاد والاليات اضعفته كثيرا واضطر الى التراجع خوفا من الانهيار.

وفي جنوب غرب مدينة تدمر تدور معارك حول بلدة القريتين حيث تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على تلة ضهر الخرنوبي ونقطة الراقمة الاستراتيجية ونقطتين على اتجاه الحزم الثاني كما دارت معارك على محور تدمر - السخنة وسط قصف جوي نفذه الجيش على مواقع تنظيم داعش في نقاط الاشتباك وعند وادي الأحمر.

"النشرة" واكبت العمليات في منطقة تدمر وعادت بمشاهد خاصة للمعارك العنيفة في المنطقة حيث يظهر ملاحقة الطائرات لفلول مسلحي "داعش" والقصف العنيف لمواقع التنظيم بالاضافة الى استخدام الجيش للقنابل الحارقة ضد عناصر التنظيم الارهابي في البادية.