اعتبر رئيس "هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية - السعودية" ​ايلي رزق​ في تصريح، ان "العشاء الذي أقامه سفير السعودية في لبنان علي عواض عسيري في دارته في اليرزة وجمع معظم القيادات السياسية اللبنانية له دلالات كثيرة، تؤسس لمرحلة جديدة على المستوى السياسي".

وقال: "بالإضافة الى الخطاب المميز الذي القاه عسيري خلال العشاء والرسائل التي وجهها وعبرت بشكل واضح عن محبة السعودية للبنان ولجميع اللبنانيين، الا انه يمكن استخلاص مجموعة من العبر، لعل ابرزها:تأكيد ان لبنان لا يزال في صلب اولويات السعودية رغم كل الاهتمامات الكبيرة الاخرى التي تشغلها على مستوى الوطن العربي، وان دعوة كل القيادات السياسية الى دارة السفير السعودي، يؤكد دور المملكة الجامع والحاضن لكل اللبنانيين، كما يؤكد نيتها الصادقة بالدفع باتجاه اخراج لبنان من عنق الزجاجة من دون نصرة فريق على فريق آخر، وان حضور الاقطاب الموارنة الاربعة يدل بشكل واضح على عدم وجود فيتو سعودي على اي مرشح رئاسي، وتأييدها ما يتفق عليه اللبنانيون، وان تلبية معظم القوى والقيادات السياسية لا سيما من الصف الأول دعوة العشاء، يؤكد أيضا مدى الاحترام الذي تكنه كل القوى السياسية للسعودية، وتأكيدا منها وتقديرا لدورها الجامع العابر للطوائف والمذاهب والمناطق والمحب للبنان واللبنانيين، وان القوى السياسية اللبنانية التي فشلت في احراز أي تغيير في المشهد السياسي بعد صراع لسنوات وفراغ في سدة الرئاسة لسنتين، لم ينتج عنه سوى التعطيل والتخريب والتراجعات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، ان هذه القوى باتت أقرب اليوم لقبول حلول لم تكن في السابق تقبل حتى في سماعها.