شدد مستشار رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ لشؤون الشمال ​عبد الغني كبارة​ على "كون "المستقبل" وجمهوره مصمّمين على خوض معركة إنمائية في طرابلس ويرفضون أي تحوير للمعركة من إنمائية إلى سياسية كما يحاول البعض تصويرها لأغراض ومصالح سياسية خاصة تعويضاً لشعورهم بالخروج من اللعبة الديموقراطية ومن الحركة التوافقية التي جمعت الزعامات والقيادات السنّية الرئيسية في الشمال لمواجهة المرحلة المقبلة لما فيه خير الوطن عموماً والطرابلسيين خصوصاً"، مؤكداً "أهمية نهج توحيد القرار والتعاون البيني الحاصل في طرابلس بين هذه القيادات وضرورة تعميم هذا النهج على سائر المناطق بالتعاون مع مختلف الطوائف والمذاهب والقيادات التي تؤمن بعروبة لبنان وبالخط الاستراتيجي المنسجم معها في مواجهة النهج الإيراني التوسعي في المنطقة العربية".

ولفت إلى أنه "بعد الكلام الواضح الذي قاله السفير السعودي علي عواض عسيري بالنسبة لنظرة السعودية إلى موقع الحريري لم يعد هناك من مجال أمام أي أحد ليتنطّح ويستنسب ويسترسل في أحلامه المنبعثة من طموحات شخصية بتبوؤ مناصب معينة في هيكلية الدولة"، لافتاً إلى أنّ "الشارع الطرابلسي يرفض العقلية الأحادية التسلطية التي تحاول تشويه صورة التحالف الراهن في لائحة "لطرابلس" البلدية لأنّ هذا التحالف هو في الأساس مطلب أبناء طرابلس التواقين للم الشمل وعودة الأمن والاستقرار والإنماء إلى مدينتهم خصوصاً بعد المآسي التي مرت عليها من خلال الأعمال العسكرية الماضية".

وإذ لفت إلى أنّ "التفاعل الإيجابي مع لائحة "لطرابلس" ملموس وملحوظ من قبل الطرابلسيين الذين لطالما أردوا أن يروا زعماء مدينتهم يداً واحدة خلف المجتمع المدني وأركانه من ذوي المساهمات البيضاء في دعم وتنفيذ المشاريع الإنمائية"، مشدداً على أنّ "طرابلس بطبيعتها الآمنة والتوافقية والمسالمة ترفض الروح التسلطية والنزعات الاستئثارية التي تتملك البعض ممن يطمح إلى تنفيذ انقلاب عسكري على سياسييها طمعاً بأن يتحول إلى إمبراطور عسكري حاكم بأمر الطرابلسيين".

وأوضح كبارة أنّ "الحريري شدد خلاله على أهمية الاقتراع لكامل أعضاء لائحة "لطرابلس" تأكيداً على التزام "المستقبل" بالوعود التي يقطعها"، مشيراً إلى أنّ "المناقشات التي تخللت الاجتماع خلصت إلى قناعة مشتركة لدى الجميع بأنّ أعضاء اللائحة هم من خيرة شابات وشباب المجتمع الطرابلسي ويمثلون مختلف القطاعات ومن بينهم كوادر تمثل المناطق الشعبية كالقبة وأبو سمرا والتبانة، بالإضافة إلى كون البعض منهم ينطلقون من صلب المجتمع المدني الفاعل ولديهم مشاريع واعدة سيتم تنفيذ بعضها قريباً جداً مثل إضاءة شارع سوريا في باب التبانة بالطاقة الشمسية ومشاريع أخرى قيد التنفيذ ستشكل نموذجاً علمياً وعملياً على الأرض لماهية المشاريع الإنمائية التي يحملها أعضاء "لطرابلس" لمدينتهم وأبنائها".