أفاد مراسل "النشرة" في سوريا عن تخبط كبير يشهده سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء في سوريا ولبنان حيث يسود حال من عدم الاستقرار وتفاوت كبير جدا بالاسعار وصلت الى 20 % ما بين السوقين وهو ما اربك التجار والمواطنين السوريين الذين تهافتوا على بيع الدولار للمصارف بشكل منظم ورسمي وبسعر اعلى من السوق السوداء وهو 475 في حين سجل سعر مبيع الدولار في سوق السوداء في دمشق 400 وفي شتورة 320 وهو ما يثير الريبة والاستغراب.

وايضا تتفاوت اسعار بيع الدولار في العديد من المحافظات السورية واذ تسجل في دمشق مابين 380 و400 يسجل سعر الدولار المبيع في حلب وعفرين ودرعا 320 وغيرها من المناطق لتنعكس القاعدة بحيث اصبح السعر في دمشق الاعلى بينما سابقا وطيلة مدة الازمة كانت الاسعار في دمشق هي الادنى.

ووفقا للمعلومات فإن المصرف المركزي السوري طبق عدد كبير من الاجراءات التي حسنت الليرة السورية الى اكثر من 40 الى 50 في المئة ليصل سعر الصرف الى نصف السعر المتداول في اول شهر ايار، وتشير المعلومات الى ان المصرف سحب من السوق الليرة السورية واحجمت المصارف عن تسديد دفعات كبيرة من الليرات السورية للمودعين الا ضمن شروط معينة ومن ثم ضخ المصرف المركزي دولار في السوق ورفع سعر الحولات المالية ما ادى الى سيطرة المصرف المركزي وتحكمه بالكامل بالسوق وسمح للجمهور بشراء كميات كبيرة من الدولار باسعار اقل من السوق السوداء ما ادى الى تخلخل السوق السوداء وانقلاب القواعد بالكامل.

وتشير المعلومات الى ان تفاوت الاسعار في المناطق واسواق لبنان مرده قلة وجود عملة سورية ما رفع الطلب على الليرة السورية بالاضافة الى المخاوف من تراجع جديد للدولار امام الليرة السورية.