أوضحت مصادر "تيار المستقبل" لصحيفة "الأخبار" أن اجتماع المكتب السياسي لليتار برئاسة النائب ​سعد الحريري​، أتى في سياق "البحث عن خطة عمل تتضمن تقويم مسار التيار وتوجهاته، مشيرة الى أنه "جرى خلال الاجتماع نقاش منفتح وواضح حول كل المرحلة السابقة، والمحطات التي مرّ بها تيار المستقبل منذ خروج الحريري من البلاد حتى الانتخابات البلدية الأخيرة".

ولفتت المصادر إلى أن "أحداً من الحاضرين لم يطالب الحريري بالتراجع عن الحوار مع "حزب الله" أو التراجع عن ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ للرئاسة، لكنهم أبدوا استياءهم لأن هذه الخيارات أحرجتنا أمام شارعنا"، موضحة أن الحريري "أعاد التذكير بالأسباب التي دفعته إلى السير بهذه الخطوات، وأكد أنه مستمر فيها للحدّ من الاحتقان المذهبي".

وأشارت المصادر الى أن "الحاضرين ناقشوا أيضا مغزى نتائج الانتخابات البلدية، ورفضوا اعتبار انتصار اللائحة المدعومة من الوزير المستقيل أشرف ريفي هزيمة للتيار، بل هو انتصار لخطنا أيضاً". أما في الشأن التنظيمي، فقد تقرر "عقد المؤتمر العام لتيار المستقبل منتصف تشرين الأول المقبل"، وكُلِّفَت لجنة تحضيرية خاصة تتولى الإعداد للمؤتمر وصياغة الورقة السياسية والتقرير التنظيمي.

وعلمت "الأخبار" أن أعضاء اللجنة هم "راشد فايد، وليد يونس، وليد النقيب، حسان الرفاعي، صالح فروخ وأحمد الحريري"، مهمتهم "إعداد بيان سياسي للمرحلة المقبلة، وتنظيم الحالة الديمقراطية داخل التيار، وصولاً إلى انعقاد الجمعية العامة، ودراسة المقترحات التنظيمة، أبرزها تعزيز الانتساب إلى التيار وتفعليه". ولفتت المصادر إلى أن "بعض الحاضرين طرحوا فكرة استقالة المكتب السياسي لتسهيل الدعوة إلى انتخابات داخلية مبكرة، لكن هذا الطرح لم يلقَ قبولاً عند الأكثرية". وفي نهاية الاجتماع عبّر الحريري عن أمله في أن "يشكل المؤتمر والأعمال التحضيرية له فرصة جديدة وبنّاءة في مقاربة تطلعات القاعدة الشعبية، وبخاصة الشباب والمرأة، وأن يفتح ذلك كله آفاقاً واعدة للعمل السياسي والاجتماعي في تيار المستقبل وفي المجال الوطني".