اشارت مصادر قيادية متعددة في تيار "المستقبل" لصحيفة "الحياة" الى أن "زيارة رئيس تيار "المستقيل" النائب ​سعد الحريري​ الى ​طرابلس​ كان لها أثر إيجابي على إعادة لملمة وضع التيار في المدينة"، مؤكدة أن "زيارة الحريري لطرابلس والشمال هي خطوة أولى من الخطوات التي ستساعد على استعادة التيار المبادرة في المنطقة التي له أرجحية كبيرة فيها، لا سيما في السنوات الأخيرة، وبعد فشله في إنجاح اللائحة الائتلافية التي دعمها للمجلس البلدي في طرابلس".

وذكرت المصادر أنه "مقابل الرسالة الواضحة التي بعث بها الحريري إلى ريفي بانتقاده من دون أن يسميه حين تحدث عن موضة هذه الأيام أن كل الناس تشرح لنا ما هي الحريرية الوطنية ووصلت المواصيل إلى حد دعوة بيت الحريري كي يعودوا إلى الحريرية ومطالبته بالكف عن المزايدات والعنتريات على بيت الحريري، فإنه أكد انفتاحه على من صوت ضد خياره البلدي والتزم التعاون مع من فازوا فيه، وهذا كان له وقع فائق الإيجابية على الطرابلسيين عموماً"، مشيرة إلى أن "حضور الحريري في طرابلس أثبت أن لديه كاريزما في مخاطبة الناس، وأن طريقته في المخاطبة الشفافة للجمهور تحدث فارقاً نوعياً في إعادة التماسك لجمهوره الذي يحب إطلالته المباشرة، فضلاً عن أن اختلاطه بالكثير من المواطنين واستماعه إلى آرائهم وملاحظاتهم انعكس ارتياحاً إلى أنه غير مقفل على أي انتقاد أو وجهة نظر سواء في ما يتعلق بطرابلس أو بالوضع السياسي العام".