أوضح البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ أن "تنوع الكنائس في لبنان يعود الى نظام لبنان الديمقراطي والى حرية الاديان المُصانة فيه والى العيش المشترك المسيحي – الاسلامي في الحياة اليومية بالمشارك في الحكم والادارة مناصفة"، مشيرا الى أن "المسيحية في لبنان لعبت دورا كبيرا في نمو لبنان وتثبيت قيم الحرية، المواطنة، المساواة، كرامة الشخص البشري وحقوق الانسان".

وخلال القائه محاضرة في كنيسة سيدة البشارة في سينسيناتي بولاية أوهايو، تطرق الراعي الى موضوع الارهاب، معتبرا أنه "لا يمكن للمسلمين ان يبقوا صامتين امام استعمال اسم الاسلام وارتكاب الجرائم باسمه"، داعيا الى "التمييز بين الاسلام الحقيقي وبين الارهاببين الذين يدّعون الاسلام. لذلك نقول ان صوت الاعتدال في الاسلام يجب ان يعلو على كل الاصوات الاخرى وان تتم ادانة الارهاب بشكل صريح وواضح على اعلى المستويات الاسلامية".

واكد أن "بلدان الشرق الاوسط تقع ضحية مصالح الدول الكبرى، وان المسيحيين الذين هم ضمانة هذا الشرق واساسه يهاجرون من هناك كما بعض المسلمين ايضًا"، مشددا على أنه "على الاسرة الدولية مسؤولية كبرى تجاه لبنان والشرق الاوسط، واذا لم تسلم السياسات الخارجية تجاههنا واذا لم يستقيم العمل السياسي في بلداننا فلن يسلم شرق ولن يكون لنا مستقبل زاهر نطمح اليه. ويبقى امر فصل الدين عن الدولة باب الحلول للانظمة المتعثرة والمقنعة والاحادية اللون والحكم".