رأى ​السفير التركي​ في لبنان شاغاتي أرسياز، عقب مؤتمر صحفي، أن "ما حدث في 15 تموز في تركيا هو انقلاب على الحكومة المدنية والانقلابيون خانوا تركيا وحاولوا السيطرة على البلاد"، لافتاً إلى أن "الاتراك نزلوا إلى الشارع ولبّوا نداء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في ساعات قليلة وهم من أحبطوا عملية الانقلاب".

واعتبر أرسياز أن "الناس استطاعوا من خلال النداء الذي لبوه ان يوصلوا رسالة مهمة إلى العالم أجمع بأنهم مع الديمقراطية"، متسائلاً "هل يقف الداعية ​فتح الله غولن​ وراء الانقلاب وهل كان مدعوماً من جهات خارجية؟".

وأكد أرسياز أن "غولن يدير شبكة عالمية لضرب تركيا التي تمثل الديمقراطية"، مشيراً إلى أن "اصدقاء غولن نافذون ويستعملون القدرة التي لديهم وقد دخلوا إلى المعلومات في الدولة وقاموا بالانقلاب ويمكن التأكيد أنهم من مختلف القطاعات في البلاد".

وشدد على أن "هذا الانقلاب الفاشل أظهر نوايا غولن الحقيقة وانا حذرت لبنان من غولن"، مضيفاً "التحقيق في هذا الانقلاب مستمر وتم اعتقال عدد من العسكريين وهناك العديد من الانقادات التي تعرض لها تركيا فيما خص قضية الاعدام وسوف نأخذ بعين الاعتبار هذه الانتقادات لكن ما تعرضنا له يجبرنا العودة لهذه الأمور".

وأوضح "انني أبلغت رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وشرحت له الوضع التركي وأن ما حصل في تركيا هو انتصار للديمقراطية وتركيا ستخرج أقوى وتحقق أهدافها"، مؤكداً "اننا سنتابع التزاماتنا مع كل اللاجئين السوريين ولدينا اتفاقات مع لبنان ولن تغير الأحداث هذه الاتفاقات".