رأى "​تجمع العلماء المسلمين​" انه قد أصبح واضحاً عمق الارتباط بين السلطة الحاكمة في السعودية واسرائيل، وكنا عندما نتحدث عن هذا الارتباط المصيري كان البعض يلومنا، أما اليوم فقد وصلت الأمور إلى مرحلة بات فيها التواصل علنياً، وإن كان من خلال قنوات غير رسمية ولكن الجميع يعرف أن بدايات إعلان فتح علاقات بين دول على المستوى العلني تبتدأ بمثل هذه الزيارات.

وفي بيان له، أوضح التجمع أن "توافق الزيارة مع ذكرى حرب تموز وما فعلته السعودية وقتها من تحريض على المقاومة لعله يأتي في سياق مزيد من الدعم لإسرائيل التي تعاني من حالة من الخوف والهلع نتيجة عدم قدرتها على الخروج من تداعيات حرب تموز عليها وعلى جبهتها الداخلية وتحريضاً لها للقيام بمبادرة أخرى".

ولفت الى أن المملكة العربية السعودية كانت تعتبر أن "الكيان الصهيوني كيان عدو لها فإن زيارة هذه المجموعة تكون مخالفة للقانون وإن عدم مسائلة هؤلاء وسوقهم إلى السجن تؤكد على أن القيادة السعودية موافقة على هذا العمل إن لم يكونوا منتدبين عنها"، مشيراً الى "اننا في تجمع العلماء المسلمين إذا نستنكر هذه الزيارة، نعتبر أن لا أحد على وجه الكرة الأرضية يستطيع إزالة القضية الفلسطينية من ضمير الشعوب الإسلامية وأن فلسطين من البحر إلى النهر ستبقى وقفاً لا يجوز لأحد مهما علا شأنه التفريط به وستعود فلسطين إلى حضن الأمة عاجلاً أم آجلاً ولن تنفع الحمايات التي توفرها حكومات بعض الدول العربية للكيان الصهيوني في دوام وجوده وإن أطالت هذا الوجود لفترة".

وفي هذا السياق، أعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ا"لنهج التكفيري المتواطئ مع اسرائيل والذي تعود منابعه الفكرية للمدرسة الوهابية يستمر في ضرباته الإجرامية في أكثر من مكان في العالم وتطال هذه الأعمال الأبرياء، ما يشوه صورة الإسلام البريء من هذه الأعمال"، مستنكرا التفجيرات التي طالت كابول والكاظمية وانسباخ في ألمانيا معتبراً أن "الحل الوحيد لمعالجة هذه المشكلة هو في تجفيف منابعها وإنهاء الحروب المفتعلة في سوريا والعراق واليمن وليبيا من خلال توافق دولي إقليمي على حرب مفتوحة ضد الإرهاب في هذه البلاد، على أن تكون حرباً حقيقية لا لعبة سياسية في إطار لعبة الأمم".