اشارت "الاخبار" الى ان الجلسات والنقاشات التي أجراها رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ مع محازبي القرى ​البقاع​ية وفعالياتها، نقلته من موقع "المتلقي" من حاشيته، إلى موقع المستمع والمقرر. الاعتراضات والوقائع التي استمع إليها من المحازبين والمؤيدين في البقاعين الأوسط والغربي، وضعته أمام حتمية تغيير منسقي التيار، وفتح الأفق أمام "الدم الجديد"، وخلق قيادات في زمن الشح المالي الذي يعانيه التيار.

وبحسب مصدر مستقبلي، أفصح الحريري أمام مجالسيه عن أن التيار "أمام ضرورة تغيير المنسقين والقيادات، نريد دماً جديداً، يكفي التيار ما عانى منه". وقال إن التغيير يلحظ واقع القرى والبلدات. ففي البقاع الغربي، سأل الحريري عن أسباب تراجع التيار في بلدة كامد اللوز التي عُرفت سابقاً بـ"قريطم البقاع"، وسأل عن أسباب ترهل "المستقبل" في مجدل عنجر. هذا قرأه قياديون بأن قيادة البقاع الأوسط ستخرج من دائرة قب الياس وبلدة بر الياس، كما كان معتمداً سابقاً. كذلك هي الحال في البقاع الغربي، حيث رأى مستقبليون أن كلام "الشيخ سعد" مؤشر على أن المنسق سيكون من بلدة كامد اللوز، بعدما فشل منسق التيار حمادي جانم ابن بلدة المنارة، في إرساء حالة مستقبلية وازنة في البلدة، إثر نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة.

فيما أشارت مصادر مستقبلية مقربة من الحريري إلى أن الأخير سأل أحد قياديي التيار عمّا إذا كان في بلدة مجدل عنجر شخصية حزبية وازنة باستطاعتها أن تتولى منصب المنسق. وهذا السؤال تردد صداه في البقاع الأوسط على شكل كلام واثق من أن الحريري "اتخذ قراراً بتغيير منسق البقاع الأوسط ايوب قزعون المقرب منه". ولفتت المصادر إلى أن "الحريري أقفل الباب أمام اقتراح الوزير السابق محمد رحال أسماءً لمرشحين للمنسقية، كذلك اعترض على أسماء من بلدة المرج". معارضة الحريري، بحسب المصادر، "نتجت من دراسة الأمور عن قرب، باعتبار أن المؤتمر المقبل يضع التيار على المحك. من هنا أتت فكرة لقائه مع الجميع والاستماع إلى كل الهواجس". وأقرّت بأن "الشيخ سعد فقد ثقته بعدد كبير من قيادات المستقبل، ويعلم أن بعض القياديين يقترحون مرشحين لتولي مناصب معينة، بسبب علاقات مالية أو صلات قربى تربطهم بهم، بعيداً عن مصلحة التيار".