أكد نائب رئيس وفد الهيئة العليا المفاوض في جنيف، ​جورج صبرا​ أن المعارضة السورية لم توضع حتى الساعة بشكل رسمي بفحوى ما يُحكى عن اتفاق أميركي – روسي بشأن سوريا، لافتا الى ان ما رشح من نقاط يتعلق بمحاربة الارهاب وعزل "​جبهة النصرة​" عن فصائل الجيش السوري الحر لتسهيل هذه المهمة.

وأوضح صبرا في حديث لـ"النشرة" أنّه وبما يتعلق بصلب العملية السياسية، أي مصير الرئيس السوري بشار الاسد ودوره، "الذي نشدد على وجوب أن يتوقف مع بداية المرحلة الانتقالية، فلم نتبلغ بأي شيء بهذا الخصوص"، مشيرا الى أهمية أن يكون الانتقال السياسي هدفاً للمفاوضات، وبالتالي تلحظ الأجندة المقبلة لهذه المفاوضات هذا البند كبند رئيسي.

موعد افتراضي

وردا على سؤال، لفت صبرا الى أن موعد آب لانطلاق ​مفاوضات جنيف​ مجددا، "موعد افتراضي تحدث عنه المبعوث الدولي ​ستيفان دي ميستورا​ من دون أن يحسمه باعتبار أن مجريات الأمور على الأرض ومضمون الأجندة، عاملان اساسيان لتحديد ما اذا كان سيكون هناك مفاوضات أم لا". واضاف: "للأسف فان العقبات التي حالت دون استمرار المفاوضات في شهر نيسان الماضي لا تزال قائمة وابرزها متعلقة بالملف الانساني وبتنفيذ البنود رقم 12 و 13 و 14 من القرار الدولي 2254".

وشدّد صبرا على ان "أي عودة للمفاوضات يجب ان يسبقها تثبيت للهدنة ووقف الأعمال العدائية خاصة وأن عدد الضحايا المدنيين بالعشرات وبشكل يومي وأحيانا يصل لحدود المئة، ومعظمهم يقتلون بقصف روسي وسوري، أضف الى كل ذلك استهداف كل مشافي مدينة حلب".

لا مفاوضات؟

ورأى صبرا أنّ "موافقة النظام السوري لا تكفي لانطلاق مفاوضات جنيف من جديد، باعتبار ان كلنا يعي ان موافقته وكالعادة مجرد مراوغة فهو لا يريد المفاوضات ولا الحل السياسي". وقال: "النظام يُساق سوقا الى جنيف من قبل الروس، وموافقته على العودة للمفاوضات من دون شروط لا تعني شيئا اذا لم تتم ازالة العقبات ووضع أجندة حقيقية توصل للانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية".

واعتبر صبرا أن "لا جدية توحي باستئناف المفاوضات قريبا، والا لماذا لم يُعلن فحوى الاتفاق الأميركي – الروسي؟" مستهجنا "سكوت الاميركيين على تمادي الروس بخرق الهدنة وقرار وقف الأعمال العدائية".

وعن فك "جبهة النصرة" علاقتها ب​تنظيم القاعدة​، قال صبرا: "هذه خطوة جيدة ولكن يجب ان يليها تبني الجبهة برنامجا وطنيا سوريا وأجندة الثورة والشعب السوري"، لافتا الى أنّه "كل ما عدا ذلك ستبقى تحيط نفسها بعلامات استفهام".