رأى مجلس قيادة حزب التواصل اللبناني أن الضمانة الوحيدة لحفظ الأمن والاستقرار للبنان وكل اللبنانيين إنما هي الجيش اللبناني أولا ومن ثم المؤسسات الأمنية الأخرى من قوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة بكل مديرياتها وشعبها وفروعها، لافتا الى أن الظروف الأمنية والمخاطر التي تتهدد أمن لبنان برمته وسلامة واستقرار اللبنانيين إنما تستدعي مزيدا ومزيدا من اليقظة والوعي والتنبه الشديد لتكوين البيئة الحاضنة والمناسبة للجيش وسائر القوى الأمنية كي تضطلع بمهامها حماية للبنان وكل اللبنانيين مما يتهددهم من أخطار داهمة ليس أقلها الخطر الإرهابي التكفيري الإلغائي الكامن والمتربص بالجميع وفي كل مكان، مجددا موقفه الداعم والمؤيد للجيش اللبناني في كل مواقفه وجميع مواقعه.

وفي بيان له بعد اجتماعه الذي انعقد برئاسة الأمين العام حسين مشيك، رأى في كل ما يدور من مشاحنات وتجاذبات سياسية وكيديات أن جل هدفها هو الحفاظ على المكاسب والمناصب من دون إقامة أدنى حساب لمصلحة الوطن والمواطنين، مشيرا الى أن المضي في طريق التسويف والتأجيل والمماطلة في ملء الشغور الرئاسي إنما ينذر بأوخم العواقب على كل المستويات والتي لن توفر أحدا في هذا الوطن، معتبرا أن التمترس خلف المصالح والمكتسبات الصغيرة لا يبني الأوطان بل يدمرها، داعيا إلى الترفع عن المصلحة الفردية الأنانية والمبادرة بصدق وشفافية إلى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل العمل على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية توصلا إلى وضع خارطة طريق طويلة الأمد لإيجاد الحلول الناجعة والدائمة لكل المشكلات والأزمات التي يكابدها اللبنانيون من كهرباء وماء وطبابة واستشفاء ودواء ومواصلات وغلاء وفرص عمل للتخفيف من وطأة البطالة وهجرة الكفاءات وإلى ما هنالك من وسائل تضمن العيش الكريم لكل اللبنانيين في وطنهم لبنان.