راى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ ان الارهاب التكفيري صناعة استعمارية لا تمت الى الاسلام بصلة وهي نتاج الفكر الاستعماري الذي يستكمل المشروع الصهيوني في منطقتنا، وهذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين التي اباحت لنفسها ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله العيسى كما ذبحت الكهل الكاهن الفرنسي جاك آميل وارتكبت المجازر في الكرادة والقامشلي وكابول ونيس ودول اخرى متخذة من القتل مهنة لها فخرجت عن الدين والعقل والقيم الانسانية لتصبح عدوا للدين والانسان على السواء، مما يستدعي محاربتها واجتثاثها وتجفيف مصادر تمويلها والتصدي لجذورها الفكرية واقفال المدارس الدينية التي تكفر الاخرين، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال التهاون في التعاطي مع العصابات التكفيرية، فقتالها واجب انساني وديني على المسلمين وغيرهم يحتم ان يتضامن المسلمون والمسيحيون في معركة اجتثاث الارهاب التكفيري، من هنا نطالب بتشكيل هيئات دينية اسلامية – مسيحية تتولى تعميق التعاون وتكثيف التواصل بين اتباع الديانتين بما يعزز الانفتاح ويرسخ الثقة ويبدد الهواجس بينهما.

وفي خطبة الجمعة، شدد على ضرورة التمسك بمعادلة تلاحم الشعب والجيش والمقاومة وتحصينها بالتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا في مواجهة الاستهداف الارهابي ضد البلدين والشعبين الشقيقين، مطالبا اللبنانيين بتوفير كل مقومات الدعم للجيش اللبناني ليظل ضمانة لحفظ امن واستقرار لبنان، فالجيش اللبناني ضرورة وشرط لوحدة لبنان وبقائه متماسكا، لذلك يجب توفير كل المقومات والدعم له ليبقى السياج الذي يحمي الوطن، وعلى السياسيين ان يواصلوا حوارهم لإنتاج تفاهمات تسهم في تحقيق توافق سياسي على حل الازمات المتراكمة، فالحوار كان ولا يزال ممراً إلزامياً لتحقيق التوافق الوطني الذي يتحقق بانتخاب رئيس جامع ومحب لكل اللبنانيين واقرار قانون انتخابي عادل وعصري يحقق صحة التمثيل ويسهم في تطوير الحياة السياسية.

وطالب رجال الدين بلعب دور انقاذي في وأد الفتن واعادة وصل ما انقطع بين المذاهب والقوى الاسلامية، ولا سيما ان ما نشهده في اكثر من منطقة عربية من قتل واحتقان طائفي ينذر بعواقب وخيمة مما يستدعي ان تتداعى المرجعيات الدينية الى عقد لقاءات تشاورية لاخماد الفتن المذهبية التي يراد اشعالها في مناطق جديدة تمتلك الارضية الخصبة لاستقطاب التطرف.